رغم استيراده.. أسعار الموز ماتزال مرتفعة والكيلو بـ 11 ألف ليرة!!
رغم استيراده.. أسعار الموز ماتزال مرتفعة والكيلو بـ 11 ألف ليرة!!
في الوقت الذي غاب الموز كغيره من المواد عن موائد السوريين بعد ارتفاع أسعاره بشكل قياسي جعله محصوراً بطبقة الميسورين والمترفين، وبينما انتظر الكثيرون استيراد الموز اللبناني علّ أسعاره تنخفض، وخاصّة أن القرار وبحسب ما قالت وزارتي الاقتصاد والزراعة يأتي بهدف تأمين مادة الموز للأسواق المحلية بأسعار مقبولة، غير أن كلّه ذهب مهب الريح فالموز وصل البلاد وسعره 11 ألف ليرة؟!
حيث بدأ الأحد، وصول أول كمية من الموز اللبناني المستورد إلى سوق الهال بالزبلطاني، وحسب ما أكد عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق “محمد العقاد”، في تصريح لصحيفة “الوطن” المحلية، أن الكمية التي وصلت إلى السوق بحدود 75 طناً وتم طرح المادة في السوق.
وأفاد “العقاد”، أن سعر مبيع كيلو الموز في السوق بالجملة 8 آلاف ليرة، وبالمفرق يتراوح بين 10 و11 ألف ليرة، مؤكداً أن ارتفاع سعره حالياً في الأسواق المحلية سببه أن توريد المادة في بداياته والكميات المورّدة ما زالت قليلة، وتوقع أن ينخفض السعر نهاية الأسبوع الجاري مع توريد كميات إضافية إلى السوق من التجار.
وحسب “العقاد”، وعلى الرغم من تسهيلات وزارة الاقتصاد لحصول التجار الراغبين بالحصول على إجازات استيراد الموز، خلال مدة لا تتجاوز الـ 24 ساعة، فإن عدد التجار الذين تقدموا بطلبات إلى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية للحصول على إجازات استيراد الموز لغاية تاريخه هم 5 تجار.
وبينما أثار قرار استيراد الموز انتقاد خبراء الاقتصاد، واستياء المزارعين، لتزامنه مع موسم تسويق الحمضيات، وتأثيره السلبي عن أسعارها وفق قولهم، طمأن عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه، بأنه لا تأثير لاستيراد الموز على تسويق الحمضيات، باعتبار أن أسعار مبيعها في الأسواق تعتبر جيدة هذا العام وتصديرها جيد، مشيراً إلى أن هذا الأمر ساعد الفلاح ودعمه وأنقذه من الخسارة على عكس العام الماضي الذي كان فيه تسويق الحمضيات في أسوأ حالاته وتكبد خلاله الفلاح خسائر كبيرة.
وكان الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي الدكتور “أحمد أديب أحمد”، انتقد قرار استيراد الموز، ووصفه بـ “الجائر”، وقال في حديث لـ “تلفزيون الخبر” المحلي، من “غير المعقول أن تتوقف معامل حكوميّة بسبب عدم توفّر المادة الأولية لعملها، بحجة عدم وجود الرصيد اللازم من القطع الأجنبي لاستيرادها، في وقت يتم فيه هدر القطع الأجنبي على تفاهات تخص طبقة المترفين من المجتمع فقط”.
وكانت اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء وافقت منذ أكثر من أسبوعين على استيراد نحو 40 ألف طن من مادة الموز من لبنان بناء على طلب كل من وزارتي الاقتصاد والتجارة الخارجية والزراعة وذلك لغاية نيسان من العام القادم 2023.
ووفقاً للقرار، لا تتجاوز كمية كل موافقة استيراد 500 طن، ولا تتم منح موافقة أخرى لنفس طالب الاستيراد قبل تخليص الموافقة الممنوحة له سابقاً.
اقرأ أيضاً: ماذا لو تحول الدعم إلى بدل نقدي؟.. خبير اقتصادي يجيب