رداً على انتهاكاتها المستمرة.. اتساع رقعة الاحتجاجات ضدّ “جبهة النصرة” في إدلب وحلب
رداً على انتهاكاتها المستمرة.. اتساع رقعة الاحتجاجات ضدّ “جبهة النصرة” في إدلب وحلب
اتسعت رقعة التظاهرات في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقا”، وذلك احتجاجاً على الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها بحق الأهالي في مناطق سيطرتها.
حيث خرجت عدة تظاهرات احتجاجية في مدن وبلدات بريفي إدلب وحلب، ضد ممارسات “هيئة تحرير الشام”، ومداهمتها منازلهم وتنفيذها حملة اعتقالات ضدهم بحجة البحث عن مطلوبين، إضافة للاعتقالات التي طالت ما يسمى “حزب التحرير” وأقرباء لهم.
وذكرت مصادر محلية، أن التظاهرات الاحتجاجية، خرجت في بلدات السحارة وكللي والأتارب وكفر تخاريم، تطالب بالإفراج عن المعتقلين، وتدين الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها عناصر “هيئة تحرير الشام”، لاسيما التعدي على حرمات المنازل دون أي رادع.
كما استنكر المتظاهرون التصرفات المسيئة من قبل عناصر “الهيئة”، لعائلات كوادر “حزب التحرير”، وطريقة الاعتقالات التعسفية والتعاطي مع العائلات المدنية بهذا الشكل، مطالبين بوقف الاعتقالات والإفراج عن المنتمين “للحزب” في سجونها.
اقرأ أيضاً: استمرار التضييق على الأهالي.. فصائل أنقرة تعتدي بالضرب المبرح على خطيب أحد المساجد بريف حلب
وأضافت المصادر أن حدة الاحتقان الشعبي ضد “الهيئة” توسعت، وانتشرت كتابات جدارية خلال الأشهر الماضية بشكل كبير في عموم المناطق، تدين ممارسات “الهيئة”، وتدعو للتظاهر والاحتجاج ضد ممارساتها.
ورأت المصادر، أن تصرفات “الهيئة”، باتت موضع سخط كبير في أوساط الفعاليات الأهلية والشعبية، بعد سيطرتها على كل مقدرات المنطقة، وتحكمها بها، وكذلك عمليات الاعتقال التعسفية المستمرة حتى لمن ينتقد تلك الأوضاع على مواقع التواصل.
إلى ذلك، شهدت قرية حربنوش بريف إدلب الشمالي، مظاهرات تطالب “الهيئة”، بالإفراج عن المعتقلين من أبناء القرية، الذين سبق وتم اعتقالهم بسبب انتقادهم لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورداً على المظاهرات، داهمت عناصر “الهيئة”، القرية واعتقلت 9 شبان، كما رفضت الإفراج عن أي معتقل.
وكانت “الهيئة”، قد داهمت منزل “مسؤول لما يسمى حزب التحرير”، في بلدة دير حسان شمال إدلب، ومنزل المدعو “عبد الحميد عبد الحميد”، كما داهمت العديد من المنازل دون مراعاة حرمتها مع سرقة الممتلكات وتخريب الأثاث، وعرف من بين الموقوفين “ناصر شيخ عبدالحي – عبد الحي ناصر شيخ – أحمد منصور- جهاد منصور- عبد الرزاق المصري”، ووصل عدد المعتقلين إلى حوالي 20 شخصاً.
ورداً على تلك التظاهرات والاحتجاجات، اعتقلت “الهيئة”، أكثر من 30 شخصاً، عقب مداهمتها لمنازل السكان في بلدة الأتارب شمال غرب حلب، وذلك بحجة البحث عن مطلوبين.
وذكرت مصادر أهلية، أنه تم نقل المعتقلين إلى التحقيق في سجن 106 في بلدة سرمدا شمال إدلب، في ظل مخاوف على مصيرهم نظراً لعدم خضوع المتهمين لأي محاكمات علنية.
وفي إطار انتهاكات “جبهة النصرة” المستمرة أيضاً، اعتدى مسلحوها بالضرب، على “مراسل وكالة خبر للأنباء” المدعو “علي علولو”، إثر مداهمة منزله في بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، واعتقلوه إلى جهة مجهولة، وصادروا هاتفه ومنعوه من التواصل مع ذويه.
كما اعتقل عناصر “الهيئة”، ثلاثة عناصر لما يسمى “فيلق الشام” الموالي لقوات الاحتلال التركية، خلال مداهمة مقرين “للفصيل” في بلدة أريحا جنوبي إدلب، بتهمة تصوير تحركات “الهيئة” في المنطقة، والتخطيط لاستهداف قيادي عسكري، وطالبوا الباقين من عناصر الفصيل بإخلاء مقراته.
وخلال الأشهر الماضية، تصاعدت عمليات الاعتقال التي تنفذها “الهيئة”، ضد مدنيين وعناصر من “الفصائل الأخرى”.
وكانت عناصر مسلحة تابعة لـ “الهيئة”، شنت قبل أيام حملة اعتقالات ومداهمات بحجة ملاحقة المنتسبين لما يسمى “حزب التحرير” في ريفي إدلب وحلب، حيث طالت الاعتقالات قيادات بارزة في “الحزب” منهم “أحمد عبد الوهاب”، “رئيس ما يسمى المكتب الإعلامي لحزب التحرير”.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع