راعى مصلحة الأندية وامتثل لرغبتها.. تأجيل الدوري بين الإيجابيات والسلبيات

راعى مصلحة الأندية وامتثل لرغبتها.. تأجيل الدوري بين الإيجابيات والسلبيات

قرر اتحاد كرة القدم تأجيل انطلاق مرحلة الذهاب من الدوري الممتاز لفئة الرجال حتى الثاني والعشرين من شهر أيلول المقبل بعدما كان من المقرر انطلاق المسابقة يوم 25 الشهر الجاري.

وجاء قرار الاتحاد بناءً على الكتب الواردة من 11 نادياً من أندية الدرجة الممتازة البالغ عددها 12 نادياً حيث تضمنت تلك الكتب، طلباً بتأجيل أول مرحلتين من الدوري الممتاز بسبب عدم الجاهزية الفنية والبدنية والتنظيمية.

وأكد اتحاد اللعبة الشعبية الأولى أن قرار التأجيل قد تم بالتوازي مع تفهم الأندية وتحملها لمسؤولية الأمور المترتبة على هذا التأجيل وخاصة ضغط جدول المباريات.

وسيترتب على التأجيل عدة تبعات منها ما سيؤثر على الأندية ومنها ما سيؤثر على اتحاد كرة القدم.

ويبدو أن ضغط المباريات وحالة الإرهاق وكذلك تمطيط مدة الموسم الكروي وما يترتب على ذلك من آثار فنية ومالية، هو أبرز تبعات التأجيل على الأندية.

فيما ستكون إعادة ضبط روزنامة مسابقاتنا المحلية وإمكانية تضارب برنامج تلك المسابقات مع مشاركات منتخباتنا الوطنية، هو التحدي الأكبر أمام اتحاد كرة القدم ولا سيما مع وجود مشاركات متعددة لمنتخبنا الوطني للرجال وللمنتخب الأولمبي خلال شهر أيلول المقبل الذي سيشهد بداية الموسم الجديد بعد التأجيل.

اقرأ أيضاً: قراءة في أداء منتخبنا الوطني لكرة السلة خلال مشاركته في التصفيات الأولمبية

ولا يختلف اثنان على أن إدارات الأندية بحثت عن دخول معترك الدوري بأفضل جاهزية وهو ما دفع تلك الإدارات لطلب التأجيل، ولكن بالمقابل فإن أكثر ما يخشاه اتحاد كرة القدم يتركز على عدم وجود وعي حقيقي لما سيترتب على التأجيل من نتائج، حيث اعتادت إدارات الأندية تعليق فشلها وتراجع نتائجها على عدم انتظام روزنامة مسابقاتنا المحلية.

ووقف نادي الفتوة بوجه قرار التأجيل ولم يقدم كتاباً كباقي الأندية باعتباره النادي الوحيد الذي يعيش حالة استقرار مالي وفني وإداري.

بالمقابل فقد راعى اتحاد الكرة ظروف معظم الأندية ليتخذ قراراً موضوعياً بعد توضيح كافة نتائج التأجيل.

وبعيداً عن تأثير التأجيل على الأندية، فإن هذا القرار سيتيح لاتحاد كرة القدم مساحة زمنية أكبر  لتسويق المسابقة وبيع حقوق البث بشروط فنية ومالية جيدة ستنعكس كذلك على الأندية لتنعش خزائنها، كما أنه سيتيح للاتحاد الرياضي العام وقتاً أطول لصيانة الملاعب، وبالتالي فلن يكون مقبولاً الوصول إلى موعد انطلاق الدوري دون اكتمال جاهزية الملاعب.

وفقاً لما سبق فإن تأجيل الدوري وإن كان يحمل بعض السلبيات إلا إنه ينضوي أيضاً على عدة إيجابيات.

يامن الجاجة – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع