خلاف على ملكية الأرض وعائديته.. أبواب مجمع ابن عساكر في دمشق ما تزال مغلقة
على الرغم من مرور سنوات على إعادة ترميمه منذ نهاية عام 2019، لا تزال أبواب مجمع ابن عساكر في دمشق مغلقة، رغم طرحه للاستثمار عدة مرات، إلا أن السورية للتجارة فشلت في استثماره، ما كبد الخزينة ملايين الليرات كخسائر جراء هذا الاغلاق.
وذكر موقع “أثر برس” المحلي، “أن السورية للتجارة فوجئت مؤخراً بأن الأرض التي بني عليها المجمع ملك لمحافظة دمشق، أما البناء فهو ملك للسورية للتجارة، وهذا السبب الرئيسي في إعاقة استثماره.”
وأشارت مصادر للموقع، إلى “وجود مراسلات للتوصل إلى اتفاق لدفع السورية للتجارة ثمن الأرض للمحافظة، وهناك لجنة من المالية تعمل على تخمين ثمن الأرض، وحتى يتم الاتفاق على ملكية العقار تم تأجيل طرحه للاستثمار ليتم الانتهاء من نقل الملكية.”
وذكرت مصادر في محافظة دمشق، بأن عائدية أرض المجمع للمحافظة، ولم يتخذ قرار بعد بشأنه وهو قيد الدراسة.
واستغرب العديد من الاقتصاديين، “بقاء المجمع دون استثمار، وخاصة كونه يقع في منطقة استراتيجية ومكتظة بالسكان، في الوقت التي تبحث فيه الدولة عن أي منفذ لتعزيز الخزينة”، كما استغربوا “المماطلة في حل الإشكال الإداري أو العمل على استثماره لصالح خزينة الدولة، ومن ثم تقاسم الحصص بعد الاتفاق على نسب الاستثمار بين المحافظة والسورية للتجارة.”
وذكر الاقتصاديون أن “إغلاق أبواب المجمع دون معرفة مصير التجهيزات التي في داخله، تسبب بخسارة مئات الملايين لخزينة الدولة فيما لو تم تأجير المجمع أو استثماره، بغض النظر إلى من ستذهب أمول الاستثمار إلى السورية للتجارة أم إلى محافظة دمشق أم توزيعها محاصصة.”
يذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وضعت مجمع ابن عساكر التابع لفرع دمشق للمؤسسة السورية للتجارة في الخدمة في أواخر العام 2019 بعد إعادة ترميمه وتأهيله.
ويشغل المجمع مساحة 1200 متر مربع موزعة على 3 طوابق تبلغ مساحة كل طابق 400 متر، الطابق الأول مخصص للغذائيات واللحوم والألبان والأجبان، والثاني للمنظفات والكهربائيات، فيما يشمل الطابق الثالث مفروشات منزلية إضافة الى السجاد، فيما يضم الطابق الرابع مطعماً.
وطرح المجمع للاستثمار أكثر من مرة، قبل أن تظهر مشكلة ملكية الأرض لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بسبب الجهات التي تقدمت ولم تحقق شرط المبلغ المطلوب كحد أدنى للاستثمار.
