“حماية المستهلك” ترفع أسعار الخبز في صالاتها بنسبة 50%
ضجت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، خلال الأيام الماضية، بالأنباء المتواترة عن بيعها الخبز في صالاتها، بهدف تسهيل أمور المواطنين في الحصول على مادة الخبز، والقضاء على حالات الابتزاز التي تحصل من المعتمدين الذين يبيعون الربطة بسعر زائد حسب قولها، ووفق تأكيدات الوزارة فإن البيع سيكون بالسعر المعتمد “200 ليرة سورية”.
لكن اللافت، أن المواطنين فوجئوا ببيع الربطة بسعر زائد في صالات السورية للتجارة بمقدار 100 ليرة، أي ارتفاع سعرها بمقدار 50%.
هذا الأمر لم تنفه “حماية المستهلك”، حيث قالت إن سعر مبيع ربطة الخبز المدعوم تم تحديده في صالات السورية للتجارة والأكشاك بمقدار 300 ليرة، أي زيادة 100 ليرة.
وقال مصدر خاص في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لصحيفة “الثورة” الرسمية، أن “المئة ليرة الزائدة عن سعر منافذ المخابز والأفران تذهب لتغطية التكاليف من أجور تبريد الخبز ونقله ووضعه في صناديق بلاستيكية، إضافة إلى وضع عامل ضمن الصالة خصوصاً لبيع المادة.”
يذكر أن المخابز والأفران في مدينة دمشق، لم تسجل أي ارتفاع على سعر ربطة الخبز التمويني المدعوم، حيث تباع الربطة بتعداد 7 أرغفة من منافذ المخابز مباشرة بسعر 200 ليرة، في حين تباع الربطة في الصالات والأكشاك بسعر 300 ليرة.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أعلنت أنها خصصت 65 صالة ومنفذ بيع للسورية للتجارة، موزعة في مختلف مناطق مدينة دمشق سيتم بيع الخبز فيها.
وأوضحت الوزارة، أن هذا “الإجراء يهدف إلى إيصال الخبز التمويني للمواطنين بيسر وسهولة وبمواصفات جيدة مبرد وموضوع في سلات بلاستيكية”.
وبينت الوزارة، أنه سيتم تزويد هذه الصالات والمنافذ بالخبز في الساعة الـ 11 صباحاً بشكل يومي، مشيرة إلى أنه يمكن للمواطنين شراء الخبز من أي صالة ومنفذ من التي تم تخصيصها.
ودعت الوزارة المواطنين إلى التعاون بالمرحلة الأولى، لأن أي عمل جديد يتخلله بعض الإرباكات والأخطاء التي ستعمل الوزارة على حلها تباعاً.
وأكدت الوزارة، أن هذه الخطوة إيجابية وتصب في مصلحة المواطن والهدف منها التخفيف من حالات الازدحام الحاصلة على الأفران والمساهمة في القضاء على حالات الابتزاز التي تحصل من المعتمدين الذين يبيعون الربطة بما يقرب من 1000 ليرة.
كما كان مصدر بالوزارة أوضح سابقا لصحيفة “الوطن” المحلية، أن سعر مبيع الربطة في صالات السورية للتجارة سيكون وفقاً للسعر المحدد والمعتمد من الوزارة.
يذكر أن المواطنين، يؤكدون على الدوام بأن الأسعار في صالات السورية للتجارة، والتي تعتبر أنها “تتدخل إيجابياً” لصالح المستهلك، هي لا تختلف عن الأسواق، حتى أنها في الكثير من الأحيان تنافس الأسواق بأسعارها، حتى تحوّلت لتاجر هدفه الربح وابتعدت عن هدفها الأساسي في “حماية المستهلك” والذي هو عنوانها العريض الذي تتغنى به.
اقرأ أيضاً: تجارب بيع الخبز لدى “حماية المستهلك” لم تنته.. تجربة جديدة خلال الشهر الكريم!!
