حتى البالة لم ترأف بحالة أصحاب الدخل المحدود!!
حتى البالة لم ترأف بحالة أصحاب الدخل المحدود!!
لطالما كان سوق الملابس المستعلمة “البالة” الملاذ الآمن للأهالي من أصحاب الدخل المحدود يلجؤون إليه بحثاً عما يستر أجسادهم بعيداً عن الجودة والأناقة فالمهم السعر الرخيص الذي يقضي الحاجة بأقل تكلفة ممكنة في ظل ظروف معيشية صعبة لم يعد بإمكان بسطاء الحال شراء الملابس الجديدة.
ولكن مع دخول البرد وانخفاض درجات الحرارة وتوجه الأهالي لشراء بعض قطع الملابس المستعملة التي تقيهم برودة الجو تفاجأ الأهالي بارتفاع أسعار البالة ضمن سوق الحسكة بشكل كبير لتتجاوز هي الأخرى طاقتهم الشرائية لاسيما “الأوربية” منها المقبولة شكلاً وجودة على عكس الأصناف التي يتم توريدها من الدول العربية أو الأسيوية.
في سوق البالة تبحث السيدة “أم أحمد” في كومة من الملابس عن لباس شتوي لأطفالها الثلاثة بما يناسب قياساتهم في رحلة تعتمد على الصبر والقدرة على تحمل النبش وروائح النفتلين الخانقة الذي يوضع في الملابس ليحافظ عليها من التلف.
مؤكدة أن أسعار البالة ارتفعت بشكل كبير مؤخراً فثلاثة جواكيت للأطفال خلال العام الماضي تعادل سعر جاكيت واحد هذه الأوقات.
الشاب الجامعي “طلال سعيد” وفي رحلة البحث عن بنطال جينز وجاكيت شبابي إن وفق في العثور عليها، أكد أن غالبية الشباب لم يعد لديه القدرة على شراء الألبسة الجديدة فلذلك يلجؤون إلى سوق البالة متغاضين عن شرط الأناقة والموضة باحثين عن الحدود الدنيا لذلك مادامت الأسعار في متناول الأيدي.
مشيراً إلى أن بناطيل البالة ارتفع سعرها ليصل إلى 10 آلاف ليرة سورية أما الجواكيت فيتراوح سعرها ما بين 15 و40 ألف ليرة سورية ولكنها تبقى أقل بكثير عن سعر الجديد حسبما يقول.
أما عن أسباب ارتفاع أسعار البالة فأوضح البائع “مصلح الخالد” أن السبب عائد إلى ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية التي يتم من خلالها شراء البالة بالجملة من عدد من التجار الذين يقومون بتوريدها، إما عن طريق شمال العراق، أوعن طريق منبج إلى مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” كما أن مصدر البالة يختلف سعره بحسب جودته.
إضافة إلى ارتفاع تكاليف آجار المحلات ويوميات العاملين وغلاء المعيشة كلها أسباب ضاعفت أسعار البالة بما يقارب الضعف عن الموسم الشتوي الفائت.
الحسكة – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: بعد انقطاع دام لما يقارب ٣ أشهر.. وصول مياه الشرب إلى مدينة الحسكة
