توقف محطات تحلية المياه بالحسكة يفاقم معاناة الأهالي بتأمين مياه الشرب

توقف محطات تحلية المياه بالحسكة يفاقم معاناة الأهالي بتأمين مياه الشرب

تتفاقم معاناة أهالي مدينة الحسكة والأحياء المحيطة بها التي توقف ضخ المياه إليهم منذ ما يقارب الشهرين نتيجة توقف محطة مياه علوك عن العمل مصدر المياه الوحيد، لتقوم مؤسسة المياه بتشغيل محطات تحلية المياه خلال الفترة الماضية، بهدف تأمين جزء من احتياجات الأهالي من مياه الشرب.

وعلى الرغم من أن محطات التحلية الأربع عشرة المنتشرة في الحدائق العامة ضمن مركز المدينة ومحيطها تؤمن كميات ليست بالكبيرة من مياه الشرب عبر إعادة تنقية وفلترة المياه الجوفية وتعقيمها، إلا أنها هي الأخرى توقفت عن العمل منذ عدة أيام لعدم قدرة مؤسسة المياه على تأمين الوقود اللازم لتشغيلها، ولتزيد من تفاقم الأوضاع وقدرة الناس على تأمين حاجتهم من هذه المياه النظيفة.

وعزا مدير المؤسسة المهندس “محمد عثمان” خلال حديثه لـ كليك نيوز، توقف محطات التحلية عن العمل خلال الأيام الماضية إلى النقص الحاد في تأمين مادة المازوت التي تشغل هذه المحطات، نتيجة انتهاء العام المالي الحالي، ولفروق أسعار المادة في الأسواق المحلية.

لافتاً إلى أنه تم اليوم الاثنين، تأمين كمية إسعافية من المازوت لتشغيل سبع محطات تحلية هي (الواحة، التسليف، الميرديان، سمارة، عبد الله سلمان، المالية، الحي العسكري) على أن يتم تشغيل مجموعة أخرى يوم غد الثلاثاء، لتأمين المياه للأهالي في مناطق أخرى.

ولفت مدير مؤسسة المياه إلى أن المؤسسة حريصة على تأمين كميات كافية من مياه الشرب للأهالي سواء عبر تشغيل محطات التحلية أو تعبئة الخزانات المنتشرة في الشوارع والحدائق العامة، بالتعاون مع عدد من المنظمات العاملة في المجال الإنساني.

اقرأ أيضاً: رغم رداءة جودة معظمها.. “الماركات العالمية” في سورية تستغل المستهلك وتستنزف ماله

مؤكداً أن جميع هذه الإجراءات تبقى إسعافية ولا تغني عن إعادة تشغيل محطة علوك التي تؤمن كمية 60 ألف متر مكعب من المياه في كل ضخة والتي توقفت عن العمل نتيجة الاعتداءات التي شنها الاحتلال التركي على محطات الكهرباء التي تغذيها.

ودعا عدد من أهالي مركز مدينة الحسكة، مؤسسة المياه والجهات المعنية لإيجاد حل سريع لتأمين مادة الوقود الخاص باستمرار عمل محطات تحلية المياه لاعتمادهم على ما تنتجه من مياه نظيفة بشكل مجاني، ولعدم قدرة الكثير منهم على شراء الماء الذي توفره الصهاريج الخاصة والذي وصل في بعض الأحيان إلى سعر 40 ألف ليرة سورية لكمية 5 براميل.

كما طالب الأهالي المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في محافظة الحسكة لتأمين مادة الوقود الخاص بهذه المحطات وإجراء عمليات الصيانة التي تحتاجها بشكل مستمر، إضافة لزيادة كميات المياه التي يتم توفيرها عبر الخزانات المنتشرة في الشوارع لتغطية النقص الحاصل نتيجة توقف محطات التحلية.

الحسكة – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع