تنكة زيت الزيتون بـ 800 ألف وليتر النباتي 18 ألف.. من يوقف تدهور الأسعار؟
تنكة زيت الزيتون بـ 800 ألف وليتر النباتي 18 ألف.. من يوقف تدهور الأسعار؟
ما تزال أسعار زيت الزيتون والنباتي تسجل ارتفاعاً لافتاً مثيراً للاستغراب والاستهجان أيضاً، والسؤال عن دور الفريق الحكومي الاقتصادي عن هذا “التسونامي” الكاسح ووقوفهم متفرجين أمامه.
وكعادتهم، يتذرع التجار بارتفاع سعر الصرف أمام الليرة السورية المتهالكة قيمتها، حيث سجل سعر الليتر الواحد من الزيت النباتي حسب النوع من 15 إلى 19 ألف ليرة سورية في أسواق مدينة حمص، تنقص قليلاً أو تزيد مع احتكار عدد من التجار لهذه المادة الحيوية.
وفي الوقت الذي تقف مؤسسات “التدخل الإيجابي” كما يحلو للمعنيين تسميتها، عاجزة عن إيقاف عجلة الارتفاع والاكتفاء بتقديم الوعود، يبقى المواطن عاجزاً عن شراء الحد الأدنى من مستلزمات منزله، مع استيقاظه يومياً على أسعار جديدة لا تعرف الثبات.
أما عن زيت الزيتون، فالمصيبة أكبر، إذ أن سعر التنكة الواحدة استمر بالارتفاع منذ نحو ثلاثة أشهر حتى وصل إلى 800 ألف ليرة ويزيد عن ذلك أيضاً حسب الطلب وجشع التاجر.
اقرأ أيضاً: رغم الموسم الوافر.. سعر “الجبسة” يقارب 12 ألف ليرة في أسواق حمص
حسان (عامل نجارة) قال لـ كليك نيوز “يعتبر الزيت مادة حيوية تدخل في تركيب معظم وجباتنا إن لم تكن جميعها، حتى وإن أردنا الاقتصار على سندويشات الزعتر، يبقى الاستهلاك كبيراً يفوق طاقتنا المادية.
هذا ويملأ زيت المعونات وأنواع أخرى مهربة الشوارع والبسطات، وبعد جولة لـ كليك نيوز، ضمن عدة شوارع في مدينة حمص، تبين وجود عدة أصناف من الزيت النباتي المهرب، في حين أقر أحد الباعة أنه يحصل على عبوات الزيت من إحدى الجمعيات كمعونة مقدمة لهم لوجود شهداء في المنزل، لكن عدم وجود فرص عمل مع ارتفاع أسعار كل شيء دفعني لبيع الزيت.
من جانبه، أشار أحد أصحاب محال البيع بالجملة إلى أن “بيع الزيت مؤخراً أصبح “فلت”، نظراً لغلاء سعره وضعف القدرة المالية للسكان، وكثيراً ما يطلب مني الزبائن ملء كوب من الزيت ما يكفيهم لتحضير الطبخة فقط.
ورغم أن أرقام مكتب الزيتون في وزارة الزراعة أشارت بوضوح إلى أن موسم محصول الزيتون لموسم 2022 كان وفيراً، وقدّر بحوالي 820 ألف طن مقارنةً بالموسم الماضي الذي لم يتجاوز 560317 طن، إلا أن ارتفاع سعر لتر الزيت بعكس المتوقع أثار استغراب المتابعين والمواطنين على حد سواء.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع