تطوير الغاب: أكثر من 100 حريق ما بين زراعي وحراجي.. سيناريو تعدد كاتبوه وأبطاله عناصر الإطفاء
اعتدنا كل عام أن نرى مشهد النيران ترافقها سحب دخان كبيرة تغطي المنطقة، نيران تأكل الأخضر واليابس وتحول المساحات الخضراء التي تطالها إلى رماد.
حيث صرّح مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أوفى وسوف لـ “كليك نيوز” أن حصيلة الحرائق منذ بداية موسمها في 20-5-2022 وصلت لأكثر 100 حريق ما بين حراجي وزراعي.
وكان آخرها حريق بلدة أبو قبيس في ناحية سلحب في محافظة حماة، حيث شهد حراج البلدة حريقاً كبيراً ظهر الجمعة بمساحات مختلطة من أشجار الصنوبر والسنديان، في الجهة الغربية من قلعة أبو قبيس وبالسفح الجنوبي من وادي أبو قبيس حيث الغابات الرائعة والطبيعة الخلابة.
وأوضح وسوف أن بداية الحريق كانت من جانب الطريق وارتفع إلى القمة، مستبعداً أن يكون مفتعل لأن الحريق المفتعل لا يتم من جانب الطريق بل يعمد مفتعله أن يكون من أصعب نقطة.
وبيّن مدير الهيئة أن فرق الإطفاء واجهت صعوبة في عملية الإخماد، نظراً لاشتداد الرياح التي ساهمت بتمدد النيران لتلتهم 43 دونم منها 18دونم خاص، حيث عملت الفرق على تطويق الحريق من 3 اتجاهات واستمر العمل لوقت متأخر من ليل الجمعة، حتى تمت السيطرة على أخر بؤرة من النيران.
وأضاف وسوف أن حريقاً حراجي آخر اندلع في قرية جب الأحمر بأقصى شمال غرب سهل الغاب، تم السيطرة عليه بمساعدة قوات الجيش السوري.
وتابع وسوف حديثه عن الحرائق الزراعية مؤكداً أن معظمها كان سببه خطأ فني بالحصادات يؤدي إلى حريق بالحصادة ينتقل إلى الأراضي الزراعية.
حيث قدرت المساحة التي تعرضت للحرائق 687 دونم من القمح والشعير وهي نسبة تعتبر أقل من السنوات الماضية بحوالي 90%.
وعن جاهزية مديرية الهيئة لهذا العام أضاف المهندس أوفى وسوف أنه تم تجهيز 17 إطفائية، و10 فرق حرائق، كما تم تعيين 400 عامل، بالإضافة إلى قش الطرق الحراجية والزراعية بحقول القمح، وتشكيل لجان مكانية على مستوى كل قرية وفي القرى الجبلية تم تشكيل فرق حرائق من ذات القرى (فقرو – المسحل – التميزة)، وقمنا بتوزيع الإطفائيات بحيث أي اطفائية تصل لموقع الحريق خلال 10دقائق كحد أقصى ويتم تعزيز موقع الحريق من مواقع الاطفائيات بمواقع أخرى.
حماة – أوس سليمان