تزامناً مع تكثيف عمليات ترحيل اللاجئين.. أنقرة توسع بناء المستوطنات شمال سورية
تزامناً مع تكثيف عمليات ترحيل اللاجئين.. أنقرة توسع بناء المستوطنات شمال سورية
عملت أنقرة على تكثيف بناء المستوطنات في المناطق التي تحتلها، شمال سورية بالتعاون مع حلفائها، وذلك تزامناً مع سعيها الحثيث للتوسع بسياسة التغيير الديموغرافي، وتهجير الأهالي من أماكن إقامتهم.
وفي هذا السياق، بدأت قوات الاحتلال التركي والفصائل التابعة لها، في شمال سورية، بالتعاون مع جمعية قطرية، ببناء وحدة سكنية جديدة في ريف مدينة الباب شمال حلب.
وذكرت مصادر محلية، أن الاحتلال التركي، بدأ بإنشاء الوحدة الجديدة في منطقة قباسين التابعة لمدينة الباب، باسم “مدينة الكرامة”.
وأشارت المصادر، إلى أن الوحدة الجديدة التي يتم بناؤها بالتعاون مع جمعية ما يسمى “قطر الخيرية”، تبنى على مساحة 500 ألف متر مربع من أراضي الأهالي المهجرين.
وكانت جمعية “قطر الخيرية”، وضعت قبل ايام، حجر الأساس لبناء وحدة سكنية جديدة في ريف الباب، وتستوعب 8500 مهجر.
وذكرت الجمعية، أن الوحدة مكونة من 1680 شقة سكنية، إضافة إلى المرافق والبنية التحتية اللازمة.
وفي حزيران الفائت، أنهت “منظمة الهيئة العالمية للإغاثة أنصر”، عمليات بناء ثلاث مستوطنات في جبل الأحلام جنوب شرقي مدينة عفرين شمالي غرب حلب
كم افتتحت سلطات الاحتلال التركي قرية “النصر” بريف جرابلس الشرقي، في تموز الفائت، بدعم قطري، بهدف توطين عوائل الفصائل الموالية لتركيا فيها، بالإضافة إلى المرحلين قسراً من الداخل التركي باتجاه الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً: بدعم فلسطيني.. الاحتلال التركي يبدأ بناء “مستوطنة جديدة” بريف حلب
كما أنهت تركيا، في آواخر تموز الفائت، عمليات بناء مستوطنة جديدة بالقرب من ناحية شران بريف عفرين.
وفي آب الفائت، أنهت منظمة محلية تركية وبدعم من مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”، عمليات إنشاء مستوطنة جديدة قرب قرية غزاوية جنوبي عفرين.
يذكر أن عدد المستوطنات التي بنتها المنظمات التركية والكويتية والفلسطينية والقطرية، بلغت في منطقة عفرين نحو 21 مستوطنة، 12 منها بدعم فلسطيني، و2 سعودي، و3 قطري، و3 كويتي، و1 منظمة تركية، وتتوزع في مناطق شران وجنديرس وشيروا وجبل الأحلام، وقرية غزاوية وحرش الخالدية وكفرصفرة.
وعملت السلطات التركية، على بناء هذه المستوطنات، بهدف إسكان مسلحي الفصائل الموالية لها وعوائلهم واللاجئين الذين ترحلهم من أراضيها قسراً.
وكانت السلطات التركية، وفي إطار خطتها لإعادة نحو مليون لاجئ سوري تحت مسمى “العودة الطوعية”، إلى ما أسمتها “بالمنطقة الآمنة”، قامت منذ مطلع العام الجاري، بترحيل عشرات آلاف اللاجئين السوريين الذين يقيمون على أراضيها قسراً إلى الأراضي السورية.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع