تركيا تسبق الوقائع بالتصريحات الرنانة بشأن التطبيع مع دمشق.. الإعلان عن موعد الاجتماع الرباعي المقبل
تركيا تسبق الوقائع بالتصريحات الرنانة بشأن التطبيع مع دمشق.. الإعلان عن موعد الاجتماع الرباعي المقبل
بعد يوم على الاجتماع الرباعي الذي جمع وزراء دفاع تركيا وروسيا وسورية وإيران في موسكو، ورغم الغموض الذي أحاط بنتائجه، غير أن أنقرة صورتها كما تتمنى ووفقاً لمصالحها.
وها هي اليوم، وبينما تلتزم دمشق الصمت، تعود لنفس الأماني، حيث أعلنت تركيا أن الاجتماع الرباعي المقبل، الروسي، التركي، الإيراني، السوري، سيعقد في موسكو، بعد الانتخابات الرئاسية التركية المزمع إجرائها في أيار المقبل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، أصدقاؤنا، يعملون على تحديد تاريخ لاجتماع جديد في موسكو، مشيراً إلى أن صيغة الاجتماع الرباعي يجب أن تستمر من دون شروط مسبقة.
وسبق هذا التصريح، تأكيد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، بأن بلاده تسعى من خلال مشاركتها بالاجتماع الرباعي في موسكو بشأن سورية، لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأقرب وقت.
وكانت وزارة الدفاع التركية، صرحت عقب الاجتماع الرباعي الأخير، أنه تم بحث خطواتٍ ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسورية، وهو الأمر الذي نفته دمشق، مؤكدة أن ما حصل في الاجتماع كان للبحث في آلية انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية ولم يتطرق إلى أية خطوات تطبيعية بين البلدين.
اقرأ أيضاً: أنقرة تصوّر نتائج الاجتماع الرباعي وفق أمانيها.. دمشق تردّ!!
يذكر أن روسيا استضافت، في كانون الأول الماضي، أول محادثات بين وزيري الدفاع التركي والسوري منذ عام 2011، وفي 4 نيسان الجاري، استضافت أيضاً موسكو، اجتماعاً لمعاوني وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا، لبحث تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
ورغم انفتاح سورية على الحوار، إلا أنها تؤكد على الدوام، أن مسار التطبيع مع أنقرة، لن يكون إلا بإنهاء الوجود التركي غير الشرعي في الأراضي السورية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، ومكافحة الإرهاب في كل أشكاله.
وفي ظل استمرار التوجّه التركي وإصراره نحو الانفتاح على دمشق، لاتزال عقبات عديدة تعترض هذا التقارب، أولها وضع جدول زمني للانسحاب التركي من الأراضي السورية، والتخلي عن دعم “المعارضة”، واستعادة السيطرة على معبر باب الهوى بين تركيا وإدلب، وهي مطالب تراها تركيا تعجيزية، غير أن مراوغتها للالتفاف على تلك العقبات بما يحقق مصالحها مع قرب الانتخابات الرئاسية، تعيها دمشق جيداً، والتي تؤكد بأن التقدم مرهون بالأفعال التركية على الأرض وإنهاء الاحتلال.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع