بينما يستمر في سياسته العدائية التي تستهدف معيشة السوريين.. الاتحاد الأوروبي يزعم تمديد “الإعفاء الإنساني” من العقوبات
بينما يستمر في سياسته العدائية التي تستهدف معيشة السوريين.. الاتحاد الأوروبي يزعم تمديد “الإعفاء الإنساني” من العقوبات
مدد الاتحاد الأوروبي ما اسماه “الإعفاء الإنساني” من العقوبات المفروضة على سورية، والذي أقرّه في أعقاب كارثة زلزال 6 شباط، زاعماً أن هدفه تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
وأصدر المجلس الأوروبي، بياناً، قال فيه إنه “تقرر تمديد فترة “الإعفاء الإنساني” ستة أشهر أخرى، حتى 24 شباط 2024″.
وأضاف البيان، أنّ “الإعفاء يهدف إلى زيادة تسهيل عمليات المنظمات الدولية وفئات محدَّدة من الجهات الفاعلة والمشاركة في الأنشطة الإنسانية في سورية”.
وأشار المجلس الأوروبي إلى أن “العقوبات الأوروبية على دمشق لا تمنع تصدير المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية إلى سورية”، حسب زعمه.
وكان الاتحاد الأوروبي، أعلن في 23 شباط الفائت، عن “تخفيفٍ موقت للعقوبات المفروضة على سورية لمدة 6 أشهر، من أجل تسهيل إيصال المساعدات إليها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي البلاد”.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوربي يستثني 3 سوريين من عقوباته.. من هم؟
يذكر أن سورية، تخضع لعقوباتٍ أوروبية منذ عام 2011، الأمر الذي يعرقل منح مساهمات أوروبية في مجال المساعدات الإنسانية، كما يعرقل وصول إمدادات الطاقة والغذاء، التي يزعمون أن العقوبات لا تشملها!!
كما تفرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات جائرة على سورية، عبر ما يسمى “قانون قيصر”، والذي يمنع جميع التعاملات مع سورية، بما فيها الغذاء والدواء والتجهيزات الطبية، وجميع الشخصيات التي تتعامل مع الحكومة السورية.
وتركت العقوبات على سورية، تأثيرها الباهظ على معيشة السوريين من كافة الجوانب، نتيجة صعوبات الاستيراد، الأمر الذي انعكس بتضخم كبير وفقر مدقع!!
وكانت دمشق أكدت أن الاتحاد الأوروبي يكرر أكاذيبه عندما يدعي بأن العقوبات المفروضة على سورية لا تعيق تقديم المساعدات الإنسانية أو الحصول على المواد الغذائية والتجهيزات الطبية، مما يجعل من سياساته تشكل تهديداً جدياً لحياة ومعيشة السوريين وتنعكس سلباً على اقتصاد البلاد.
وأضافت الخارجية السورية في بيان لها في 25 نيسان الفائت، بأن الاستثناءات التي يتبجح بها الاتحاد الأوروبي لا أثر لها على الإطلاق وإنما هي للدعاية الإعلامية وإخفاء حقيقة سياساته تجاه سورية.
وأضافت، إن استمرار حملة التضليل والادعاءات الكاذبة التي تفتقد لأدنى درجات الصدقية، لن تستطيع التأثير على جهود سورية في طي صفحة العدوان، وبما يلبي تطلعات ومصالح الشعب السوري في الحفاظ على سيادة بلاده ووحدته أرضاً وشعباً والرفض المطلق لأي تدخل في شؤونه الداخلية.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع