بلغت ربع مليار دولار منذ بداية العام.. الصادرات السورية تبدأ بالتعافي
بلغت ربع مليار دولار منذ بداية العام.. الصادرات السورية تبدأ بالتعافي
على مدى أكثر من عشرة أعوام، تركت الحرب في سورية، أثرها الأكبر والأقسى على الاقتصاد، الذي عاش تدهوراً كبيراً وانخفاضاً بقيمة الليرة السورية، وهو ما ظهرت نتائجه بغلاء فاحش للأسعار والاعتماد على الاستيراد، بشكل كبير.
إلا أنه وخلال الأعوام السابقة، بدأت الصادرات السورية بالوصول إلى دول العالم تدريجياً.
ووفق ما كشفت بيانات موسوعة المصدّر السوري، بلغت قيمة الصادرات السورية نحو 700 مليون دولار عام 2018، لتتحسن قليلاً خلال 2019 وتبلغ قرابة 750 مليون دولار، ومن ثم في العام 2020 تحقق تحسناً ملموساً، حيث وصلت القيمة التصديرية إلى نحو 950 مليون دولار، أما في العامين الماضيين 2021 و2022، فوصلت القيمة إلى ما يزيد على مليار دولار.
كما كشف رئيس لجنة الاستيراد والتصدير في اتحاد غرف التجارة السورية “فهد درويش”، لصحيفة “الوطن” المحلية، أن قيمة الصادرات السورية خلال الربع الأول من العام الحالي 2023، بلغت ما يقرب من ربع مليار دولار.
اقرأ أيضاً: أكثر من 20 ضعفاً نسبة ارتفاع الأسعار في سورية منذ عام 2011
وأوضح “درويش”، أن المادة الأكثر تصديراً التي احتلت المركز الأول، كانت الثروات الطبيعية التي تقوم المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية بتصديرها، وجاءت الخضروات في المركز الثاني من حيث حجم القيمة التصديرية.
ومن ثم حلت الفاكهة في المركز الثالث، والمنتجات الغذائية من “أجبان وألبان، ومنتجات الكونسرة المختلفة وغيرها”، فقد حلت في المركز الرابع، ومن ثم حلت البهارات والتوابل مثل الكزبرة واليانسون والكمون، في المركز الخامس، كما جاء زيت الزيتون السوري ضمن أهم المواد المصدرة.
ولفت “درويش”، إلى أن منتجات القطاعات الإنتاجية الأخرى مثل القطاع النسيجي، “الملبوسات الجاهزة”، وقطاع صناعة الزجاج “العبوات الزجاجية المختلفة”، تم تصنيفهم ضمن أهم المواد المصدرة.
وكان رئيس القطاع الغذائي في غرفة صناعة دمشق وريفها “طلال قلعه جي”، قال في تصريحات سابقة العام الفائت، إن هناك أكثر من 100، دولة تستورد المواد والمنتجات الغذائية من سورية، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول أوروبا والوطن العربي، مضيفاً أن نجاح الصناعيين السوريين بالوصول إلى أسواق هذه الدول رغم الحصار يعد تحدياً كبيراً.
ولفت “قلعه جي”، إلى أن سورية كانت تعتمد على الاستيراد لتأمين 60% من المواد الصناعية، لكنها اليوم ورغم الحصار استطاعت تصنيع أغلبية هذه المواد من خلال إنشاء مئات المعامل، واليوم أصبحت المنتجات المحلية منافساً قوياً للمنتجات المستوردة، وأصبح لدينا شبه اكتفاء ذاتي من المنتجات الغذائية المحلية وبمواصفات قياسية وجودة عالية قادرة على منافسة الصناعات الأوروبية والآسيوية.
يذكر أن مئات المصانع السورية تعرضت للتدمير والنهب خلال سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة على مساحات شاسعة من الأراضي السورية، مما ألحق أضراراً مادية بالغة بقطاع الصناعة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع