“بلا كهربا ومازوت”.. منخفض جوي مرفق بكتلة هوائية باردة ورطبة يؤثر على البلاد
تعيش سورية تحت تأثير المنخفض الجوي الثاني البارد لشتاء هذا العام، حيث هطلت أمطار غزيرة الأحد، على المناطق الساحلية، ويمتد الاثنين في طبقات الجو كافة، مرفقاً بكتلة هوائية باردة ورطبة.
وتوقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية، أن يكون الجو غائماً جزئياً بشكلٍ عام إلى غائم ماطر فوق مناطق متفرقة من البلاد، وتكون الهطولات غزيرة ومصحوبة بالعواصف الرعدية وحبات البرد أحياناً، في حين يكون الجو سديمياً مغبراً في المنطقة الشرقية والبادية.
ويطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة لتصبح أدنى من معدلاتها بحوالي 2 إلى 4 درجات مئوية، وتكون الرياح غربية إلى جنوبية غربية معتدلة مع هبات شديدة تتجاوز سرعتها 80 كم/سا تثير الغبار في المناطق الداخلية.
وحذرت المديرية من تشكل السيول والفيضانات في المنحدرات والوديان، كما حذرت من الأجواء السديمية المغبرة في المناطق الشرقية والجزيرة والبادية.
بالنسبة لطقس يوم الثلاثاء، تبقى درجات الحرارة أدنى من معدلاتها بحوالي 5_7 درجات مئوية، والجو غائم جزئياً بشكل عام مع بقاء الفرصة لهطل زخات خفيفة من المطر على المنطقة الساحلية والوسطى.
اقرأ أيضاً: إخلاء سبيل مئات الموقوفين المستفيدين من مرسوم العفو في حلب
وبيّن رئيس مركز التنبؤ في الأرصاد الجوية “شادي جاويش”، في تصريحات صحفية، أن كمية الهطول المطري المتوقعة خلال المنخفض الحالي ستكون جيدة في المناطق الساحلية، في حين ستكون أقل في المناطق الداخلية مقارنةً بالمنخفض الماضي.
يذكر أن هذا المنخفض يأتي في الوقت الذي تعيش فيه معظم المحافظات السورية بغياب شبه تام للكهرباء، حتى في قلب العاصمة دمشق، حيث تجاوز التقنين عشر ساعات مقابل أقل من ساعة وصل، دون أي يكون لدى وزارة الكهرباء أية حلول، سوى الخروج بالتبريرات المعتادة منذ عقد من الزمن، والممثلة بكميات الطاقة المخصصة للتوليد، أما توزيع مازوت التدفئة، فيبدو أنه يشهد تحسناً فقط على الورق، فما زالت أغلب الأسر السورية تنتظر الخمسين ليترا، لكسر جليد جدرانهم.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع