بعد قطيعة دامت 12 عاماً.. المقداد يزور السعودية لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية
بعد قطيعة دامت 12 عاماً.. المقداد يزور السعودية لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية
وصل وزير الخارجية السوري اليوم في زيارة إلى السعودية اليوم، وذلك لأول مرة منذ أكثر من 12 عاماً، بناء على دعوة من نظيره السعودي فيصل بن فرحان، لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان في استقبال الدكتور فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي، لدى وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز في محافظة جدة، وفق ما ذكرت والأنباء السعودية “واس”.
ولفتت الوكالة، إلى أنه سيتم خلال الزيارة، “عقد جلسة مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحافظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها، ولتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سورية”.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، إنّ “نائب وزير الخارجية رحّب بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الذي يزور المملكة في إطار دعوة من وزير الخارجية فيصل بن فرحان”.
يذكر أنه كان في استقبال الدكتور فيصل المقداد والوفد المرافق له في مطار جدة، بالإضافة إلى وليد الخريجي نائب وزير الخارجية، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية السعودية.
اقرأ أيضاً: السعودية تقود جهود عودة دمشق للجامعة العربية.. دعوة لعقد اجتماع تشاوري حول ذلك الجمعة
ويرافق الوزير المقداد في زيارته أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين، وجمال نجيب مدير إدارة الدعم التنفيذي ويزن الحكيم من مكتب الوزير.
وكان وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد مصر، زار في مطلع نيسان الحالي، جمهورية مصر، في زيارة هي الأولى منذ عام 2011، وذلك تلبية لدعوة رسمية من نظيره المصري سامح شكري.
وتأتي زيارة المقداد إلى السعودية اليوم، في وقتٍ تستضيف فيه الرياض، يوم الجمعة المقبل، اجتماعاً تشاورياً على مستوى وزراء الخارجية العرب تشارك فيه دول الخليج إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، لتبادل وجهات النظر حول إمكانية عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، وسيتناول الاجتماع القضايا الإقليمية الرئيسة، وسيكون التركيز على الشأن السوري، ومشاركة سورية في القمة العربية.
وكانت مصادر دبلوماسية، ذكرت لصحيفة “الوطن”، أن وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد، سيقوم بجولة عربية إلى الجزائر وتونس.
وأكدت المصادر، أنه من المرجح أن يتم في زيارته إعلان إعادة فتح السفارة السورية في العاصمة التونسية والتي سيكون التمثيل فيها بمستوى سفير.
ووفق المصادر، فإن المقداد سيزور الجزائر أولاً، وسيجري محادثات عن تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات السياسية في الساحة العربية.
وأكدت المصادر، أن المنطقة ستشهد تكثيفاً للاتصالات العربية – العربية، حيث ستبدأ هذه التحركات مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان، وستشهد خطوات ملموسة ومتسارعة في طريق استعادة العلاقات عافيتها وتطبيع العلاقات.
وكان الرئيس بشار الأسد، زار سلطنة عُمان والإمارات، منذ بداية العام الجديد، وذلك في أول زيارة لبلدين عربيين منذ عام 2011، في ظلّ مساعٍ إقليمية لعودة سورية إلى الحاضنة العربية.
هذا وكانت سورية وتونس، أعلنتا في بيان مشترك اليوم، أنه تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد بتعيين سفير لبلاده في دمشق، قررت سورية إعادة فتح سفارتها بتونس وتعيين سفير على رأسها.
وقال البيان، تجاوباً مع مبادرة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بتعيين سفير لدى الجمهورية العربية السورية، أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة القادمة.
وأضاف البيان، حرصاً من الجانبين على إعادة العلاقات السورية التونسية إلى مسارها الطبيعي، يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين تكريساً لروابط الأخوة العريقة التي تجمع سورية بتونس، وإعلاءً لقيم التضامن والتآزر بينهما، ولما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقين.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع