بعد الاتفاق على الكهرباء والنفط.. سورية وإيران تبحثان تعزيز التعاون زراعياً
بعد الاتفاق على الكهرباء والنفط.. سورية وإيران تبحثان تعزيز التعاون زراعياً
تواصل سورية وإيران بحث علاقات التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى بحث تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وفي هذا السياق، وصل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني وحيد جلال زاده، إلى سورية، في زيارة رسمية.
حيث التقى رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، المسؤول الإيراني، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والطاقة، وضرورة مضاعفة الجهود للارتقاء بها إلى أعلى المستويات، بالإضافة إلى الإجراءات العملية المتخذة لتنفيذ التفاهمات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سورية.
وأشار إلى أهمية دور المؤسستين التشريعيتين في كل من سورية وإيران كونهما تمثلان الديمقراطية الحقيقية التي تنبع من مصالح شعبي البلدين.
من جهته، وصف جلال زاده، العلاقات الإيرانية السورية بالحيوية، وأعرب عن شكره لسورية على مواقفها الداعمة لإيران وقضاياها العادلة، مؤكداً استمرار وقوف بلاده إلى جانب سورية بما يخفف الأعباء التي يتحملها الشعب السوري جراء الحصار الظالم المفروض عليه.
وفي سياق متصل، بحث وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا، مع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق حسين أكبري، علاقات التعاون في المجال الزراعي وتبادل المنتجات والخبرات وإقامة الاستثمارات.
وبحسب ما نشر المكتب الصحفي لوزارة الزراعة في صفحته على الفيسبوك، أشار “قطنا” إلى متانة العلاقات في كافة المجالات بين سورية وإيران وأهمية تطويرها وخاصة ما يتعلق بالإنتاج والتصنيع الزراعي.
ولفت إلى أن المشاريع التي طرحتها الوزارة للاستثمار وفق قانون الاستثمار والتسهيلات والمزايا التفضيلية التي يقدمها ويمكن الاستفادة منها.
ونوه “قطنا” خلال اللقاء، إلى إمكانية إقامة معمل لتصنيع حليب الأطفال المجفف بالقرب من منشأة أبقار زاهد بطرطوس بهدف تصنيع منتجاتها وتوفير حليب الأطفال في السوق.
ولفت إلى أنه يتم التحضير حالياً لإقامة مؤتمر للبحوث الزراعية ويمكن خلاله تخصيص يوم للأبحاث السورية والإيرانية ودعوة الباحثين لعرض الأبحاث القابلة للتطبيق في الظروف الحالية ويمكن الاستفادة منها.
وأكد “قطنا”، أنه تم خلال اللقاء، بحث موضوع تأمين الأسمدة الآزوتية واستيراد الأبقار، واللقاحات البيطرية، واستصلاح مساحات من الأراضي في الميادين بدير الزور ومد شبكات ري فيها واستثمارها وتسويق منتجاتها محلياً.
من جانبه، أشار السفير الإيراني، إلى أهمية الزراعة في المرحلة القادمة لتحقيق الأمن الغذائي.
ونوه السفير حسين أكبري، إلى ضرورة توسيع التعاون في هذا المجال بما يخدم مصلحة البلدين، وخاصة في مجالات الاستثمار وإقامة المعارض والمؤتمرات، وتبادل الخبرات والمعلومات والتواصل المستمر بين مراكز الأبحاث، وتسخير الإمكانيات والطاقات لخدمة الشعبين في سورية وإيران.
وأعرب السفير، عن رغبة وزير الزراعة الإيراني بزيارة سورية مع وفد فني من وزارة الزراعة وإجراء لقاءات ومشاورات مع المعنيين في سورية.
يذكر أنه، زار الأسبوع الفائت، وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، العاصمة الإيرانية طهران، ورافقه وفد اقتصادي، ضم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل ووزير الاتصالات والتقانة محمد إياد الخطيب، حيث تم توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات النفط والكهرباء والاتصالات.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، زار دمشق في الثالث من أيار الفائت، حيث أشار إلى أن زيارته ستشكل منعطفاً لتنمية العلاقات بين البلدين.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع