انخفاض نسبة العاملين في قطاع الدواجن إلى 25%.. من المرجح أن يصل سعر البيضة إلى 1000 ليرة
انخفاض نسبة العاملين في قطاع الدواجن إلى 25%.. من المرجح أن يصل سعر البيضة إلى 1000 ليرة
يزداد وضع قطاع الدواجن في سورية ترديّاً يوماً بعد يوم، في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج متزامنة مع استمرار صعود أسعار الفروج والبيض، والتي سجّلت أرقاما قياسية لم تصلها البلاد خلال تاريخها، بحسب مؤسسة الدواجن.
حيث حذرت المؤسسة من وضع كارثي إذا استمر الحال على ما هو عليه، على لسان مديرها العام الدكتور “سامي أبو دان” قائلاً: “إن سورية حالياً لا تنتج 40 بالمئة من الاحتياج في القطاعين العام والخاص لعدة أسباب منها ضعف القوة الشرائية وزيادة الأسعار”.
لافتاً إلى أن “إنتاج المؤسسة يشكل نحو 30 بالمئة من الإنتاج، وحسب معدل الغذاء العالمي يجب أن يأكل المواطن 5 بيضات بالأسبوع.”
وأضاف وفقاً لصحيفة “الوطن” المحلية أن “المشكلة التي تواجه قطاع الدواجن هي زيادة أسعار العلف ولاسيما “الصويا” الذي ارتفع سعر الطن الواحد منها من 4 إلى 8.5 ملايين ليرة بالسوق الحرة”، موضحاً أن “المؤسسة العامة للأعلاف لم تعد قادرة على تغطية أكثر من ربع احتياجات مؤسسة الدواجن”
وأشار “أبو دان” إلى أن “تكاليف الإنتاج في مؤسسات القطاع العام أصبحت كمثيلاتها في القطاع الخاص وقد تزيد”، مضيفاً: “سعر البيضة اليوم يصل إلى 600 ليرة سورية، وعلى هذه الزيادة من المرجح أن يصل سعر تكلفة البيضة إلى أكثر من 700 ليرة بكثير.
أي قد “يصل سعرها إلى 1000 ليرة سورية، ما لم تكن هناك حلول لارتفاع كلف الأعلاف والوقود وغيرها من المستلزمات، كما تصل تكلفة تربية الفروج الواحد إلى 30 ألف ليرة خلال مرحلة تربيته بوزن 2 كيلو غرام من الفروج الحي في حال كان المازوت مؤمناً على السعر المدعوم.”
وأكد مدير مؤسسة الدواجن أن المنتجين لديهم قدرة على تحمل الخسائر ولكن في نتيجة الأمر لا يمكن الاستمرار به، مضيفا: “لذلك نجد نصف المربين ومنتجي بيض المائدة انسحبوا ونسقوا أفواجهم واليوم بعد ارتفاع سعر “الصويا” انسحب من النصف نصف أيضاً، أي إن العاملين في هذا القطاع اليوم هم 25 بالمئة ممن كانوا سابقاً فقط”.
وأشار إلى أن الحل اليوم لإنقاذ قطاع الدواجن، هو التوجه لزراعة “الصويا” كما حدث في “الذرة الصفراء” أي لابد من الاستغناء عن الاستيراد، قائلاً: “الحل السريع اليوم يكمن بضرورة وجود تدخل حكومي ودعم كامل لمدخلات الإنتاج سواء تأمين الأعلاف أم إيجاد آلية تلائم الوضع الحالي وتأمين المشتقات النفطية”.
يذكر أن سعر البيضة في الأسواق وصل لـ 900 ليرة سورية، فيما وصل سعر الطبق حتى 22 ألف ليرة، ووصل سعر كيلو الفروج لـ 19 ألف ليرة، وسط توقعات باستمرار الأسعار بالارتفاع.
اقرأ أيضاً: قد تصل 17 ألفاً.. مسؤول يتوقع ارتفاعاً جديداً بأسعار الفروج