انحلال أخلاقي.. “الإيدز” ينتشر بين فصائل “أنقرة” بريف حلب!
انحلال أخلاقي.. “الإيدز” ينتشر بين فصائل “أنقرة” بريف حلب!
سجّلت إصابات بفيروس نقص المناعة المكتسب “الإيدز”، بين صفوف مسلحي “فرقة الحمزة” الموالية لتركيا، في مدينة الباب شمال شرق حلب.
وأكدت مصادر محلية من المنطقة، أن اكتشاف الحالات المصابة بالفيروس جاءت مصادفةً، أثناء قيام أحد المسلحين المصابين بالمرض، بالتبرع بالدم لأحد أقاربه في “مشفى مدينة الباب”.
وبعد تحقيق الكوادر الطبية في “المشفى” ومسلحي ما يسمى “الشرطة العسكرية”، مع المسلح، لمعرفة كيفية انتقال المرض إليه، تبين أن المسلح كان يتردد برفقة أصدقائه في “الفصيل”، إلى بيت تديره فتاة في مدينة الباب بغية ممارسة الدعارة، الأمر الذي دفع “الشرطة” إلى جلب باقي الأشخاص الذين تم ذكرهم خلال التحقيق.
وأظهرت التحقيقات إصابة 9 مسلحين بالفيروس، بينهم قياديان من “فرقة الحمزة”، إضافة إلى عاشر كان غادر الباب متجهاً إلى مدينة أعزاز.
ووفق المصادر، نُقل المصابون قسراً إبان رفضهم ومحاولتهم الفرار، إلى مشفى بلدة “الراعي”، بريف منطقة الباب لحجرهم صحياً، كما تمت مداهمة المنزل الذي كان المصابون يقصدونه للدعارة، وإلقاء القبض على الفتاة التي تديره أثناء محاولتها مغادرته.
كما أظهرت التحقيقات وجود عدد كبير من المسلحين الذي مارسوا الدعارة في المنزل ذاته، دون التوصل إلى هوياتهم، الأمر الذي تسبب بحالة من القلق والذعر بين أوساط فصائل أنقرة في مدينة الباب، نظراً لترجيح وجود عدد كبير من الإصابات غير المكتشفة.
وحسب المعلومات، فإن صاحبة منزل الدعارة، هي امرأة نازحة تدعى “حنان”، وقدِمت من مناطق سيطرة “قسد”، قبل نحو 6 أشهر، إلى ريف مدينة الباب، وخلال التحقيقات معها، اعترفت بأنّها أقامت علاقات عديدة مع عشرات الأشخاص، معظمهم “عسكريون، ضبّاط وعناصر في الشرطة” وما يسمى “الجيش الوطني”، وقدّمت أسماء بعضهم.
من جانبها، أبدت “الكوادر الطبية” في “مشفيي الباب والراعي”، تخوفها من تفشٍ أكبر للمرض في حال عدم التدخل بشكل عاجل، كما أطلقت نداءات مكثفة لقيادات الفصائل المنتشرة في مناطق شمال حلب عموماً، وضمن منطقة الباب بشكل خاص، للتعاون معها في إجراء عمليات الكشف الصحي على عدد كبير من المسلحين المشتبه بإصابتهم بـ “الإيدز”.
يذكر أن مناطق سيطرة فصائل أنقرة في شمال حلب، تشهد انتشاراً كبيراً للجرائم والممارسات اللاأخلاقية وخاصة بين صفوف المسلحين، بدءاً من الدعارة، مروراً بترويج وتعاطي المخدرات على اختلاف أنواعها، وصولاً إلى جرائم الاغتصاب والقتل والخطف وتجارة الأعضاء.
اقرأ أيضاً: بسبب التحرش بفتاة اقتتال داخلي بين فصائل أنقرة