خدميمجتمعمحلي

“المازوت” يحرم صيادي السمك في اللاذقية عملهم.. قسم منهم يطبق عليه نظام المنافذ الحدودية بدفع مبلغ 100 دولار

“المازوت” يحرم صيادي السمك في اللاذقية عملهم.. قسم منهم يطبق عليه نظام المنافذ الحدودية بدفع مبلغ 100 دولار

 

لم يعد البحر في اللاذقية “أبو اليتامى كما يقال”، بل إن مهنة الصيد البحري لحقت بركب أخواتها من المهن الأخرى من حيث المعاناة.

وأكد رئيس جمعية الصيادين في اللاذقية “صبحي بكو” لـ كليك نيوز، إن مهنة الصيد البحري في هذه الفترة تعاني من صعوبات كثيرة وأهمها المحروقات، بالإضافة لصعوبة جديدة وهي توقف صيادو المراكب الدولية عن العمل منذ حوالي الشهرين، وذلك نتيجة تطبيق نظام المنافذ الحدودية على الصيادين عند الدخول وإلزامهم بدفع مبلغ 100دولار عند كل عودة من رحلة صيد، علماً أن الصيادون لا يحصلون على تأشيرة خروج للصيد.

وأضاف “بكو” تمت مخاطبة الجهات المعنية لإلغاء هذا القرار ولكن إلى اليوم لم يتغير شيئ ونحن والصيادون في الانتظار.

وعن سبب توقف المراكب من حوالي الشهر، أوضح “بكو” أنه بسبب تطبيق نظام الرسائل على المراكب أسوة في الآليات، ما أدى لعدم وصول الرسائل لأصحاب المراكب نتيجة خطأ تقني.

وتابع “بكو” إن المراكب تقسم إلى مراكب دولية يتم توزيع المازوت عليها عن طريق التوزيع المباشر بسعر 5500 ليرة سورية للتر الواحد، أما المراكب الإقليمية يتم التوزيع على البطاقة الذكية وتتراوح مخصصاتهم من 150 لتر إلى 180 لتر، بحسب حجم المحرك، وهذه الكمية لا تكفي لأكثر من خمسة أيام، لذلك نضطر لشراء المازوت من السوق السوداء بسعر 120 ألف لكل 20 لتر، لافتاً إلى أن رحلة الصيد ممكن أن تستغرق 20 ساعة مما يؤثر سلباً على أسعار الاسماك حتى وإن كان الصيد وفيراً.

وبحسب “بكو” فإن عدد مراكب الصيد في اللاذقية وجبلة 600 مركب، بالإضافة لـ 25 مركب يعملون في المياه الدولية.

وأشار “بكو” إلى أنه ونتيجة لتوقف مخصصات المازوت للمراكب تم إعداد كتاب لمحافظ اللاذقية عن طريق عضو المكتب التنفيذي المختص، وتمت الموافقة عليه وحول إلى سادكوب، ومنها إلى دمشق ونحن إلى غاية الآن في انتظار عودة الكتاب من دمشق حتى يتثنى لنا العودة للعمل.

اقرأ أيضاً: بعد انخفاض أسعاره بنسبة 50 %.. السمك يعود إلى موائد أهالي اللاذقية

وعن عدد العائلات التي تعتاش على الصيد أوضح “بكو”، كل مركب يعتاش منه أقل ما يمكن 3 إلى 4 عائلات، أما الذين يعملون في المراكب الدولية فهم مقسمون لثلاث مجموعات، ويعتاش منها حوالي 200 عائلة، وفي حال بقيت الأمور على حالها فإننا سنرى عزوف الكثير من العائلات وأبنائهم عن العمل بالصيد.

وبرر “بكو” ارتفاع أسعار السمك أولاً، نتيجة العرض والطلب، وثانياً بسبب غلاء مستلزمات الصيد من شباك وسنانير، معظمها غير متوفرة، وإن توفرت فهي تأتي تهريب، وبالتالي نشتريها بالغالي وهو ما أثر على دخل الصيادين بنسبة 80 بالمئة.

ولفت إلى أن سعر كيلو سمك البلميدا يتراوح بين 20000 و 25000، الغبوص بين 20 و 30 ألف، الغريبة بين 30 و 40 ألف، الجراوي بين 60 و 90 ألف، السلطان ابراهيم بين 125 و 150 ألف.

وبحسب “بكو” فإن صيادو المراكب الدولية يتعرضون للكثير من المضايقات من قبل السلطات التركية إما بغرض منعهم من الصيد أو بهدف السرقة.

وفي نهاية حديثه طالب “بكو” بالاهتمام أكثر بمهنة الصيد وتقديم التسهيلات للصيادين، وحل جميع المعوقات، وخصوصاً تلك التي تتعلق بتطبيق نظام المنافذ الحدودية، بالإضافة لحل مشكلة المحروقات بأسرع وقت ممكن، وتخديم موانئ الصيد بالإنارة وخدمات النظافة.

من جهته “سميح كوبش” رئيس جميعة الصيادين في جبلة طالب بتعميق حوض ميناء جبلة، وتأمين المزلقان له وذلك للتحصين، مشيرين إلى أنه كل الموانئ موجود فيه مزلقان إلا في جبلة.

فمن ينصف هؤلاء الصيادين، في مصدر رزقهم ليعود الصيد ويعود البحر أبو اليتامى..

زياد سعيد – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى