اللبن بـ 5000 ليرة واللبنة أكثر من 24 ألف.. الباعة يؤكدون: الناس عاجزة عن الشراء
اللبن بـ 5000 ليرة واللبنة أكثر من 24 ألف.. الباعة يؤكدون: الناس عاجزة عن الشراء
نأسف أن تكون أغلب أخبارنا اليومية عن الأسعار، ونأسف أيضاً أن “ما باليد حيلة” سوى عرضها وتسليط الضوء عليها، والتذمر إزاءها علّ شكوانا تصل لمن قد يكون بيده العون!.
وفي سياق هذا المسلسل اليومي، نقف في هذه المادة عند أسعار الألبان والأجبان، والتي باتت أسعارها أشبه “بضرب من الخيال”، كغيرها من كافة المواد والسلع الغذائية!.
ووفقاً لما رصد كليك نيوز، في أحد أسواق العاصمة دمشق “مشروع دمر”، فقد بلغ سعر كيلو اللبن 5000 ليرة، وسعر كيلو الحليب 4400، وسعر كيلو اللبنة 22 ألف ليرة، وسعر كيلو الجبنة البلدية 24500، وسعر كيلو الجبنة الشلل 42500، وسعر طبق البيض البلدي 45 ألف ليرة، وسعر طبق البيض الزراعي 34 ألف ليرة، مع الإشارة إلى أنه تم رصد الأسعار بمحافظات ومناطق أخرى، وكالعادة لوحظ عدم ثباتها لكنها تدور في فلك هذه الأسعار زيادة أو نقصاناً.
وأكد العديد من أصحاب محلات بيع الألبان والأجبان، أن أسعار الحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان تشهد ارتفاعات مستمرة، أدّت إلى عجز كثير من العائلات عن شرائها، وأصبحت بعيدة عن متناول نسبة كبيرة من المواطنين الذين باتوا يشترون الجبنة واللبنة بالأوقية ونصف الأوقية.
وأشاروا إلى أنه وفي ظل تدني نسبة الدخل لكثير من السوريين، وضعف القدرة الشرائية، بات المستهلك يبحث عن بديل بسعر أقل ولم يعد يكترث لجودة المنتج.
اقرأ أيضاً: “البيضة بـ 1500 ليرة وبالطالع “.. مؤسسة الدواجن: لا يوجد أي مؤشرات تدّل على انخفاض السعر
بدوره، أكد الصناعي “عامر أحمد”، أنه ونتيجة الارتفاع في الأسعار، انتشرت ظاهرة الغش في منتجات الألبان والأجبان وسط غياب الرقابة الحكومية التي عجزت عن ضبط الأسعار وتأمين مستلزمات الإنتاج للتجار والعاملين في قطاع الألبان والأجبان، بما يسمح لهم البيع بأسعار تناسب دخل المواطن.
وأضاف أن المواد المغشوشة وذات السعر المنخفض والتي تباع في السيارات الجوالة، غير قابلة للاستهلاك البشري، وتتكون من “حليب بوردة ونشاء ومحسنات قوام”.
وتعليقاً على ارتفاع الأسعار الكبير، بيّن مدير شركة ألبان دمشق، “أحمد طحطوح” أن سبب ارتفاع منتجات الحليب يعود إلى ارتفاع سعر المواد الأولية الأساسية (الحليب الخام، الحليب المجفف مسحوب الدسم، الزبدة الدوكمة والسمنة) نتيجة تقلبات سعر الصرف وصعوبة تأمينها من المصادر المختلفة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والتصنيع ومواد التعبئة والتغليف.
ولفت “طحطوح” لصحيفة “البعث” الرسمية، إلى أن الإنتاج يواجه صعوبات عديدة تعيق عملية الإنتاج، منها قلة كميات الحليب الخام الموردة، وعدم إمكانية تأمين المواد الأولية الأساسية بسبب تقلبات أسعار الصرف، والأهم قلة اليد العاملة وتواجد العمالة الهرمة، وعدم توفر السيولة المالية اللازمة، إضافة إلى قدم الآلات الموجودة وانتهاء العمر الافتراضي لبعضها الآخر.
أما المواطنون الذي التقيناهم خلال جولتنا بالأسواق، وعند سؤالهم عن رأيهم بالأسعار اكتفوا “بإيماءات وجههم” التي كانت لوحدها كفيلة أن تقرأ ما في قلوبهم المتعبة المنهكة المغلوبة على أمرها!.
ولكم التعليق!!
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع