صحة وجمالمنوعات

القبار ثروة طبيعية وجمالية باستخدامات طبية وعلاجية

القبار ثروة طبيعية وجمالية باستخدامات طبية وعلاجية

 

بلونها الوردي، وحباتها العنقودية، وعروقها الممتدة في كل مكان، أدخلت البهجة في قلوب أهالي مناطق قاطنيها، لما لها من دور كبير في تخفيف الأعباء الأسرية عنهم، ولعلاج الكثير من الأمراض المختلفة، باستخدامها كنوع من الطب البديل، الذي باتت خيرات الطبيعة المصدر الأساسي له، حيث شكَّلت نبتة “القبار” أهمية خاصة لدى الكثيرين، لما لها من فوائد صحية، وجمالية، واقتصادية.

القبار ثروة طبيعية وجمالية باستخدامات طبية وعلاجية

علاج طبي

 

تمتاز نبتة “القبار” بإمكانية تحويلها لأصناف دوائية عدَّة، لعلاج أمراض كثيرة، حيث أنها من أكثر النباتات قدرة على ضبط سكر الدم، والتخفيف من خطر الإصابة بمرض السكري، إضافة لكونها علاج لارتفاع الدهون الثلاثية في الدم، ولتقليل الوزن، يخبرنا “مصطفى العاشق” عن الجدوى من استخدامه للقبار في علاج آلام الظهر والديسك باستخدام جذور النبتة، في حين يرى “ماهر أديب” (٦٠) عاماً من خلال تجربته، أن لهذه النبتة تأثيراً كبيراً في علاج الأمراض الصدرية وتصلُّب الشرايين إضافةً للحساسية وأمراض المعدة.

القبار ثروة طبيعية وجمالية باستخدامات طبية وعلاجية

رديف اقتصادي

 

تعد نبتة “القبار” ثروة طبية وفائدة مادية لكل من يعمل بها، كما شكَّلت مصدراً إضافياً في دخل الأهالي، ممن استثمروا وجودها ضمن أراضيهم لغايات ربحية، وفي هذا الشهر يستعد الجميع، حيث أن أغلبيتهم من “ذوي الدخل المحدود” ومن كافة الفئات العلمية والثقافية إلى حصاد عقد ثمار القبار، كما تجد الأسرة بالكامل من عمر الست سنوات وحتى عمر الكهولة والشيخوخة، متجهين للأراضي ضمن فترتي الصباح وما بعد الظهر يومياً، ولغاية الأول من شهر تشرين الأول سنوياً، آملين جني قوت يومهم، من خلال قطف ثمارها، ومن ثم بيعها إلى أطباء الأعشاب لصنع الدواء، إضافة لبائعي البذوريات لاستخدامه كجزء من البهارات، وفي رواية “محمد غناج” أحد أصحاب الأراضي الزراعية يؤكِّد لنا تغير سعر المحصول من سنة لأخرى، حيث قارب دخل الأسرة يومياً منه لهذه السنة (١٠٠) ألف ليرة.

القبار ثروة طبيعية وجمالية باستخدامات طبية وعلاجية

كما يلجأ البعض لتحويل هذه النبتة لاستخدامات غذائية “كالمخللات”، بغرض فتح الشهية، وعلاج حالات عدة “كعرق النسا، وطارد للبلغم”، في حين وجد البعض الآخر استعمالاً لثمارها التي تستهلك عادةً بشكل “مخلل مملح” في مأكولات عدة: “كالسلطات، والبيتزا” وغيرها من أنواع الطعام الأخرى.

قصور معرفي

 

بالرغم من شيوع هذه الفوائد للقبار، وجدنا البعض من سكان المنطقة، يجهلون هذه الفائدة، واعتبارها عشبة ضارَّة، كونها تنبت بالقرب من الأرصفة أو في الأراضي الزراعية، وقيامهم بمكافحتها أحياناً، وعند سؤالنا للسيدة “إيمان الحول” وهي ربة منزل عن رأيها بالقبار، أبدت استغرابها من وجود فائدة منه بقولها: “سمعت من الناس عن احتوائه على طعم حار نوعاً ما، وعن استخدامهم له كعلاج لأمراض عدة.

القبار ثروة طبيعية وجمالية باستخدامات طبية وعلاجية

وتبقى خيرات الطبيعية الملجأ الأول والأخير للمواطن، الذي بات على شفا حفرة من الانهيار الاقتصادي الذي أصبح عنوانه الرئيسي الانحدار لما دون خط الفقر.

بارعة جمعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى