السلاح اللاشرعي يوسع رقعة القتل.. الطب الشرعي يوثق 55 حالة قتل منذ بداية العام
بعد الانتشار العشوائي، وغير المُنظم للسلاح، باتت جرائم القتل والانتحار وللأسف الشديد تزداد رقعتها على ساحة المحافظة، ولاسيما بعد أن أصبحت لغة السلاح الأكثر استخداماً في المشاجرات وتصفية الحسابات، فيكاد لا يمر يوماً إلا ونسمع عن حادثة قتل هنا وحادثة قتل هناك، وكله نتيجة للاستخدام الخاطئ للسلاح.
رئيس مركز الطب الشرعي في السويداء الدكتور أكرم نعيم قال لـ “كليك نيوز” أن سجلات الطب الشرعي في المحافظة، وثقت منذ بداية العام ولتاريخه نحو ١٠٠ حالة وفاة منها خمس وخمسون حالة قتل تمت بطرقٍ مختلفة “طلق ناري – خنق – شظايا قنابل” وخمس وأربعون حالة تبين أن حالة وفاتهم كانت طبيعية، إضافة لتوثيقها سبع حالات انتحار؟
عدا عن ذلك فقد قام المركز بإجراء فحصٍ طبي لأكثر من ٣٠٠ مصاب إصاباتهم متفرقة “سير – مشاجرة – خطف – طعن بالسكين”.
لافتاً إلى أن المركز يتبلغ بشكل شبه يومي عن وجود حالات وفاة غير طبيعية، ما يستدعي من الطبيب المناوب الكشف على الجثة لتوضيح أسباب الوفاة.
علماً أن جرائم القتل التي وثقتها سجلات الطب الشرعي العام الماضي، وصلت إلى ٨٠ جريمة قتل، منها 67 حالة وفاة بسبب طلق ناري، إضافة الى10 حالات وفاة نتيجة شظايا قنابل، وثلاث حالات من جراء الطعن بالسلاح الأبيض.
بينما وصلت حالات الانتحار إلى تسع حالات منها أربع حالات انتحار شنقاً، وأربع حالات انتحار بتفجير قنبلة يدوية، مع وجود حالة واحدة انتحار بطلق ناري.
ورغم حجم العمل المُلقى على عاتق مركز الطب الشرعي في السويداء، إلا أنه مازال يعاني من وجود الأطباء الشرعيين.
المركز لا يوجد به سوى ثلاثة أطباء شرعيين، وهؤلاء مطلوب منهم تغطية كامل ساحة المحافظة، ما شكلَ عبئاً عليهم.
بينما المُشكلة الأساسية، التي يعاني منها الطب الشرعي، هو ضيق المكان لعدم وجود مكان خاص بالطبابة الشرعية، لكون القسم يقع ضمن مشفى السويداء الوطني وفي البهو وهذا قد ينعكس سلباً على فحص المصابين لكونه لا يوجد مكان خاص بفحصهم فالقسم يحتوي على 3 غرف فقط، هي لكل شيئ، إضافة لتوافر مشرحة واحدة وغرفتي، تستخدمان كبراد.
طلال الكفيري – كليك نيوز
اقرأ أيضًا: فاجعة حلب.. الولادة غير الشرعية لمخالفات البناء في السويداء تتجاوز ٢٤٠٠ حالة