تزايد وتيرة عمليات القتل والخطف في مخيم الهول شرق الحسكة
تزايد وتيرة عمليات القتل والخطف في مخيم الهول شرق الحسكة
تتزايد وتيرة العمليات الإجرامية من قتل وخطف وترهيب في مخيم الهول الذي تسيطر عليه ميليشيا “قسد” وتحتجز فيه عوائل منتسبي تنظيم داعش الإرهابي من أطفال ونساء.
المخيم الذي يقع شرق مدينة الحسكة بنحو 50 كم بالقرب من الحدود التركية يضم نحو 65 ألف إنسان منهم نحو 15 ألف طفل وامرأة من زوجات مقاتلي التنظيم كان قد ألقي القبض عليهم خلال عمليات “قسد” في ريف الحسكة ودير الزور.
وتم إحضارهم إلى المخيم ووضعهم في قطاعات تسمى الفيزات السادس والسابع والثامن وعزلهم عن باقي قطاعات المخيم الذي يحوي كذلك أسر وعوائل نازحة من العراق ومن المحافظات السورية.
وتشكل الأقسام التي تسيطر عليها نساء الدواعش وأطفالهم المناطق الأخطر في المخيم فهي حصون منيعة لا تستطيع قوات “قسد” الدخول إليها إلا بحماية كبيرة وقوات متخصصة يرافقها الطيران المروحي لقوات الاحتلال الأمريكي. وإلا فإن هذه الأقسام تشكل بيئة خصبة للجرائم والقتل والخطف ويتوفر فيها مختلف صنوف السلاح والمال الذي يتسلل إليها بالتواطؤ مع عناصر “قسد”.
جرائم القتل في المخيم زادت في الآونة الأخير حيث قتل ما لا يقل على 6 أشخاص خلال الأيام العشرة الأخيرة وآخرها يوم أمس عندما عثر على جثة امرأة مقتولة ومرمية في شبكة الصرف الصحي ضمن القطاع الخامس من المخيم. ليتبين أنها تعود لـ “فاطمة الشويطي” وهي من أهالي دير الزور وكان قد سبقها قبل عدة أيام العثور على امرأة قتلت بذات الطريقة وألقيت جثتها في شبكة الصرف الصحي فيما تواردت معلومات عن عملية خطف لأحد عناصر ما يسمى بـ “الهلال الأحمر الكردي” دون معرفة مصيره.
أسباب كثيرة تعود لجرائم القتل في المخيم بحسب مصادر من داخله أهمها هو اكتشاف عناصر داعش الموجودين، ووجود جواسيس يتعاملون مع قوات الاحتلال الأمريكي أو “قسد”. أو قد تستدرج بعض النساء عناصر “قسد” أو العاملين في المنظمات فيقمن بقتلهم وغالبا ما تكون أداة الجريمة مسدسا كاتما للصوت ومن ثم يتم إلقاؤه في الصرف الصحي.
وكانت ميليشيا قسد قد حاولت اقتحام المخيم خلال شهر آذار الماضي بعد ارتفاع معدل الجرائم في بعض أقسامه ولكن اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصرها ومسلحين تابعين لداعش أدت إلى مقتل 5 بينهم أطفال ونساء إضافة إلى عنصرين من “قسد”.