اقتتال عنيف في رأس العين.. مطالبات بطرد الفصائل المسلحة من أبناء المحافظات الأخرى.
اقتتال عنيف في رأس العين.. مطالبات بطرد الفصائل المسلحة من أبناء المحافظات الأخرى.
عمدت قبيلة “العكيدات” إلى حشد جميع المسلحين الموالين لها في منطقة “رأس العين” وريفها، وتقديم كل من عشيرة “القرعان” و “العدوانة” دعم عبر المسلحين والأسلحة للعكيدات، إثر مقتل أحد مسلحي قبيلة “العكيدات” الذي ينتمي إلى ما يسمى “أحرار الشرقية” الموالي لتركيا بمدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي، على يد أحد مسؤولي عشيرة “الموالي” المنضوي ضمن ما يسمى “فرقة الحمزة” الموالية لتركيا أيضاً.
ليبدأ بعدها المسلحون مع ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء هجوماً عنيفاً على مسلحين من عدة فصائل متواجدة في المدينة من باقي المناطق السورية، كانت قد نقلتها تركيا إلى المنطقة إبان السيطرة عليها.
ولفتت مصادر إلى سيطرة مسلَّحي عشيرة “العكيدات” على عدة أحياء في مدينة “رأس العين”، بالإضافة للسيطرة على مقرات عسكرية وأسلحة لفصائل من خارج المنطقة.
وأسفرت الاشتباكات العنيفة عن مقتل ثلاثة مسلَّحين وإصابة ثمانية آخرين، من الفصائل التي هاجمها مسلَّحو “العكيدات”، إضافة لأسر ثمانية مسلَّحين من الفصائل من قبلهم، فيما أصيب ثلاثة مدنيين بجروح، بينهم طفلٌ وسيَّدة، وسط حالة من الخوف والذعر تسود المدينة.
وأكدت المصادر أنَّ الاشتباكات لا تزال مستمرة، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية للقبيلة إلى المدينة، قادمة من الريف، كما طالبت كلاً من قبيلة “العكيدات” والمسلحين الموالين لها من أبناء المنطقة، بالعمل على طرد الفصائل من أبناء المحافظات الأخرى.
اقرأ أيضاً .. سورية تحتفظ بحقها في الرد على نية أردوغان إنشاء “بؤر متفجرة” داخل أراضيها
من جهتهم، ربط أحد المحللين العسكريين خلال حديثه لـ “كليك نيوز”، بأن مطالبة العكيدات بطرد الفصائل التركية من أبناء المحافظات الأخرى بمثابة رفض غير معلن من قبل أبناء المنطقة للوصاية الغريبة على مناطقهم، أيَّاً كانت تبعيتها.
ووفق ما تم رصده وتوثيقه من قبل “كليك نيوز”، دخلت مدرعات عسكرية تركية إلى مدينة رأس العين، لفض الاقتتال العنيف الذي تشهده المنطقة منذ ساعات الفجر وحتى اللحظة.
حيث قامت القوات التركية بقطع الطرقات وإغلاق مداخل ومخارج المدينة، وسط تحليق مكثف لمروحيات تركية في الأجواء.
وأضافت المصادر بأن الاشتباكات العنيفة لاتزال مستمرة، كما توسعت إلى قريتي “تل حلف ودويرة” بريف رأس العين الغربي، بالإضافة لاعتقالات متبادلة بين الطرفين.