ارتفاع ساعة تشغيل اﻷمبير في حلب 9 أضعاف.. أصحابها بصدد إيقافها!
تواصل أزمة المحروقات التي تعصف بالبلاد منذ قرابة الشهرين انعكاساتها على الواقع الخدمي والمعيشي في عموم المحافظات السورية.
ففي حلب، تركت الأزمة أثرها الواضح على صعيد مولدات الأمبير، التي تعدّ وسيلة التغذية الرئيسية للكهرباء في المدينة على مدار السنوات الماضية، حيث تراجع واقع عمل مولدات الأمبير، خلال الأسبوعين الماضيين بسبب نقص الكهرباء.
وأبلغ عدد كبير من أصحاب المولدات أهالي المدينة أثناء دفعهم رسوم الاشتراك الأسبوعية السبت، نيتهم بوقف عمل المولدات راهناً وحتى إشعار آخر، بسبب عدم تمكنهم من تأمين كميات المازوت اللازمة للتشغيل.
كما فوجئ عدد كبير من الحلبيين وخاصة القاطنين ضمن أحياء شرق المدينة غير المغذاة بالكهرباء، عند دفع الاشتراك الأسبوعي، بأرقام خيالية غير مسبوقة في تاريخ عمل مولدات “الأمبير” بحلب، لناحية رسم التشغيل.
وبحسب المواطنين، فإن تعرفة التشغيل الأسبوعي التي تقاضاها أصحاب المولدات في مناطقهم للأسبوع الراهن، تراوح ما بين 30 إلى 40 ألف ليرة سورية، بالتوازي مع إعلامهم بتخفيض عدد ساعات التشغيل اليومية إلى ما دون الـ 6 ساعات.
وتخوف الأهالي في ذات الوقت، من خطورة توقف عمل المولدات بالفعل إذا ما استمر الوضع الحالي، وما سيتسبب به ذلك من شللٍ المدينة، تجارياً وصناعياً ومنزلياً.
وأكد عدد من أصحاب المولدات، أن سبب ارتفاع الأسعار، يعود إلى أنه بات من الصعوبة تأمين المازوت اللازم لعمل المولدات، نتيجة قلة توفره حتى في السوق السوداء، وارتفاع سعره إن وُجد إلى أكثر من 11 ألف ليرة لليتر الواحد، عدا عن انعدام وصول أي مخصصات مازوت بالسعر الرسمي للمولدات، وفق ما وعدت به الجهات المعنية بحلب في وقت سابق.
وبحسب موقع “أثر برس” المحلي، فإن عدداً من أصحاب المولدات العاملة في مناطق حلب الواقعة غرب المدينة، كشارع النيل وحي السبيل والمحافظة، فضلوا رفع سعر التشغيل بمعدلات محدودة على حساب عدد ساعات التشغيل، فتراوحت رسوم الاشتراك الأسبوعي الحالية ما بين 25 و30 ألف ليرة لقاء تشغيل يومي لا يتجاوز الخمس ساعات.
وأضاف الموقع، أن سعر ساعة التشغيل الأسبوعية بات يصل إلى نحو 1000 ليرة، أي بمعدل 9 أضعاف السعر المحدد من قبل المحافظة في قرارها الأخير المتعلق بتحديد سعر ساعة الأمبير، بـ 125 ليرة، والذي صدر أواخر العام 2021، وبمعدل زيادة يبلغ نحو 70% عما كانت عليه أسعار التشغيل قبل بدء أزمة المحروقات الحالية، للأمبير المنزلي والتجاري.
يذكر أن حلب كغيرها من المحافظات السورية، تعاني من تقنين كهربائي قاسي تجاوز العشرين ساعة في أغلب المناطق.
اقرأ أيضاً: تركيب أجهزة GPS على 1700 مركبة في حلب.. هل ستنجح بضبط حركة النقل بالمدينة؟