اقتصاد

ارتفاع أسعار الدخان.. حماية المستهلك ومؤسسة التبغ آخر من يعلم

ارتفاع أسعار الدخان.. حماية المستهلك ومؤسسة التبغ آخر من يعلم

 

تواصل أسعار الدخان الوطني في سورية، ارتفاعها، لتنافس الأنواع الأجنبية، ما جعلها عبئاً ثقيلاً إضافياً على المدخنين.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، نشرة أسعار جديدة، للدخان الوطني، حيث يتراوح بموجبها، سعر باكيت “حمراء طويلة”، بأنواعها، بين 5000 – 6000 ليرة، ودخان “شرق”، و”ايفل” و “شام طويلة”، 5000 ليرة، و “حمراء قصيرة”، 5000 ليرة، و “شرق كرتون”، 4000 ليرة، و”شك البنت”، 3000 ليرة.

وتساءل كثير من المواطنين، حول الارتفاعات الأخيرة لأسعار الدخان الوطني، مشيرين إلى أنها غير مبرّرة، ولا توجد أسباب منطقية لارتفاعها.

وفي هذا السياق، أكد “محسن عبيدو” مدير عام المؤسسة العامة للتبغ، أن أيّ ارتفاع في أسعار الدخان الوطني يتمّ وفق دراسة مسبقة تأخذ بعين الاعتبار سعر التكلفة حسب نشرة الصرف في المصرف المركزي مع إضافة هامش ربح بسيط، لأن المؤسسة بالمحصّلة هي مؤسسة ربحية.

وعمّا إذا كانت هناك أسعار جديدة للدخان الوطني، أكد “عبيدو”، لصحيفة “البعث” الرسمية، أن هذا الموضوع قيد الدراسة، ولكن إلى الآن لم يُتخذ قرار بزيادة الأسعار.

وأضاف، المؤسسة إلى الآن تحاول امتصاص جميع الزيادات في أسعار التكلفة المترتبة على زيادة أسعار الصرف في المركزي، ولم تقم بزيادة الأسعار مؤخراً بالنظر إلى الزيادة الحاصلة في رواتب الموظفين، وإذا كانت هناك تسعيرة جديدة فسيتمّ إخبار وزارة الصناعة ومديرية حماية المستهلك بذلك، ولكن إلى الآن لم يتمّ إقرار هذه الزيادة.

اقرأ أيضاً: دراسة: بيانات التكلفة لعملية استيراد المواد الغذائية غير واقعي.. الوزارات المعنية ترد وتبرر والمواطن يدفع الثمن

بدوره، أكد مديرُ حماية المستهلك في ريف دمشق “نائل اسمندر”، أنه لا توجد إلى الآن نشرة جديدة بخصوص أسعار الدخان الوطني، وأنه إذا كان هناك جديد في ذلك فإن المؤسسة العامة للتبغ ستقوم بتزويد المديرية بها.

وطالب “اسمندر”، بتقديم ما يثبت أن التّجار بالفعل قاموا بتعميم أسعار جديدة، وطالب بإرسال شكوى حول المحل الذي قام ببيع الدخان بسعر زائد.

يذكر أن ارتفاع أسعار الدخان، لم يقف عند النوع الوطني، بل طال الأنواع الاجنبية التي حلقت عالياً، حيث يتراوح سعر عبوة مالبورو بين 30 – 40 ألف حسب النوع، أما الدخان من ماركة “دينهل”، فسعر الباكيت يتراوح ما بين 46-61 ألف حسب النوع، اما “السيجار” مثل “كوفي كريم”، سعره 70 ألف ليرة.

وبينما تواصل حماية المستهلك ومؤسسة التبغ، نفي قضية رفع الأسعار، ظل التاجر وحده المتحكم في الأسواق، حيث تواصل الأسعار في قاموسه الصعود، حتى لو انخفض سعر الصرف، بحجة “اشتريناه بالغالي”، حسب قوله، فيما بقي المواطن فريسته وبقيت أعين الجهات المعنية “غافلة” عن معاناته من أطماع حيتان السوق.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى