احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والفلتان الأمني.. تجدد المظاهرات ضد فصائل أنقرة بريف الرقة
احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والفلتان الأمني.. تجدد المظاهرات ضد فصائل أنقرة بريف الرقة
شهدت مناطق سيطرة قوات الاحتلال التركي والفصائل المسلحة التابعة لها في الرقة، مظاهرات وإضرابات جديدة، احتجاجاً على ممارساتهم بحق الأهالي، والقائمة على تقييد حرياتهم وسرقة ممتلكاتهم.
وذكرت مصادر محلية، أن الأسواق في بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي، الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال التركي وفصائلها، شهدت إضراباً عاماً، احتجاجاً على قرار ما يسمى “المجلس المحلي” في تل أبيض بإقالة “مدير الأوقاف خليل الإبراهيم”، بسبب التحدث عن معاناة الأهالي.
وأشارت المصادر، إلى أن قرار فصل “مدير الأوقاف”، جاء بسبب خطبته الأخيرة، ضد القيادات والمسؤولين فيما يسمى “الحكومة المؤقتة” وكشفه للفساد والمحسوبيات وظلم السكان وسرقة أرزاقهم بحجج واهية وتهم باطلة.
وأضافت المصادر، أن قرار الإقالة، أثار ردود شعبية واسعة، حيث خرجت مظاهرات مسائية في بلدة سلوك بريف الرقة، مناهضة “للمجلس المحلي” في تل أبيض، مطالبين بعزله، كما طالبوا بتأمين مستلزمات الحياة والخدمات الأساسية.
ووصف المتظاهرون ممارسات “المجلس المحلي” وفصائل أنقرة، بأنها قائمة على السطو وكم الأفواه، كما طالبوا بتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية، والخدمات الأساسية، لا سيّما المياه والخبز.
يذكر أن أهالي منطقة تل أبيض، يواصلون الاحتجاجات والتظاهرات، التي تطالب بحل “المجلس المحلي” في منطقة تل أبيض وسلوك، كما يطالبون برفع يد “الفصائل”، عن الحياة المدنية، وتخفيض رسوم معبر تل أبيض والمعابر في الشمال السوري دون أي تدخل من “الفصائل”، وتخفيض أسعار المواد الغذائية.
اقرأ أيضاً: نتيجة الخلافات على إيرادات المعابر.. تجدد الاقتتال بين فصائل أنقرة شمال الرقة
وبتاريخ 14 تموز الفائت، خرج أهالي تل أبيض، للاحتجاج على تحكم فصائل أنقرة، بسعر شراء القمح واحتكار شرائه من المزارعين حيث حدد بمبلغ 280 دولار أمريكي للطن الواحد.
كما احتج الأهالي، على الغلاء المعيشي واحتكار المواد الغذائية الأساسية وتردي القطاع الصحي والتعليمي والخدمي والمياه وانتشار الفوضى والفلتان الأمني وتجارة المخدرات، مطالبين باجتثاث الفساد.
كذلك خرج مزارعون في مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة، في مظاهرة للمطالبة برفع سيطرة واحتكار الفصائل لشراء محصول القمح من المزارعين.
والجدير ذكره أيضاً، أن المنطقة الشمالية من ريف محافظتي الرقة والحسكة تخضع لسيطرة قوات الاحتلال التركي وفصائلها، منذ عام 2019.
وتشهد مدينة “تل أبيض”، بشكل مستمر اشتباكات عنيفة بين فصائل أنقرة، نتيجة لخلافاتهم على إدارة المعابر البرية وإيراداتها مع “قسد”.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع