إلى متى؟.. “صرافات التجاري بحمص إما بدون شبكة أو خارج الخدمة”
“عالوعد يا كمون”، تحت هذا المثل الشعبي المعروف بات المواطن في حمص يردّ على وعود المعنيين في المصرف التجاري، التي تكررت كثيراً دون أي تحسن على أرض الواقع، مع تحول صرافاته إلى “صمديات”.
عشرات الشكاوى وصلت لـ “كليك نيوز”، عن مدى سوء واقع الصرافات والساعات الطويلة التي يقضيها المواطن لقبض راتبه دون جدوى، وهي عادة شبه يومية لأنه من النادر أن تقبض راتبك من المرة الأولى دون انتظار طويل.
وفي جولة لـ “كليك نيوز”، على مدى ثلاثة أيام في عدة أحياء لمعاينة الواقع، لتكون الصدمة أن الوجوه نفسها تعاود المجيء إلى الصرافات التي إما أن تكون خارج الخدمة أو مقطوعة من الشبكة.
وقال أحد سكان حي “الزهراء”: “بتنا نكره يوم القبض لعلمنا مسبقاً بالمعاناة التي تنظرنا يومياً من الوقوف مطولاً بانتظار الفرج، لدرجة أننا نهنئ من يقبض وكأنه قادم من السفر”.
وقال أحد المتقاعدين وهو ينتظر قرب دوار المواصلات بحي “الزهراء” أن “الوضع نفسه في كل شهر وكل مناسبة لقبض الراتب، دون محاولة المعنيين إيجاد حلول ليتمكن المواطن من قبض راتبه دون أن انتظار بالساعات”.
أما صراف حي “الزهراء” قرب الطوارئ، فإنه وبالرغم من وجود الكهرباء، إلا أن الأعطال دائمة فيه ومتكررة دون أي توضيحات من العاملين فيه للعشرات ممن ينتظرون خارجاً تحت اشعة الشمس.
وفي رد سريع على سؤال طرحناه على أحد العاملين في غرفة الصراف، قال الموظف وبنبرة صوت حادة “الموضوع بالشام مالنا علاقة فيه، أنتو وحظكم”ّ.
وانتقالاً إلى صراف دوار “المواصلات”، بقيت الشبكة مقطوعة لأكثر من 3 أيام بحسب أحد الموظفين الذي سارع لقطع الأمل على من يرغب بالقبض.
وليس ببعيد علمنا أن أحد الموظفين يقبض عبر نقطة pos عندما تكون الشبكة متصلة، إلا أنه يتوجب عليك “تبييض الفال” كما يقال، ودفع مبلغ معين حسب قدرتك لكنه لا يقل عن ألف ليرة رغم أن العمولة معروفة للجميع وهي 300 ليرة.
أما قرب “الساعة” وتحديداً خلف مقر المصرف 4، فقد تكدس العشرات على صراف واحد من بين 3 معطلين، مع المشاحنات والألفاظ الغاضبة من المواطنين نتيجة الإهمال المتكرر دون أي مراعاة لكرامتهم ووقتهم.
وقال مدير الدفع الإلكتروني في المصرف التجاري السوري، المهندس “وسيم علي”، لـ “كليك نيوز”، أن “عدد الصرافات العاملة بمدينة حمص 36 صرافاً، 21 منها موضوع بالخدمة، و15 صرافاً خارج الخدمة”.
وبحسب المهندس “علي” فإن عدداً من الصرافات تعرض للتخريب بشكل كامل بسبب الأعمال الإرهابية واستحالة صيانتها، ومنها ما هو معطل صعوبة بتأمين القطع اللازمة للصيانة بسبب الحظر المفروض”.
وعن نقاط البيع، أشار تابع المهندس “علي” إلى أن المصرف قام بتوزيع نقاط أجهزة pos ضمن مقراته (فروع ومكاتب) بهدف تسليم المواطنين مستحقاتهم المالية”.
الجدير بالذكر أن أزمة الصرافات الآلية للمصرف التجارية لم تعد تقتصر عند موعد قبض الراتب أو صدور أية منحة، بل امتدت كامل أيام الشهر، ليبقى المواطن بانتظار حل جذري وتركيب صرافات إضافية في نقاط أكثر بعد أن يصحو المعنيون للواقع الحالي.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: حمص “خارج التغطية”.. الكهرباء تعطّل عمل معتمدي الغاز والخبز