أهالي عدة أحياء في حمص يروون معاناتهم جراء إهمال الأرصفة وكثرة الحفر فيها
تتشابه أحياء مدينة حمص بمعظمها بسوء واقع أرصفتها بشكل كلي أو جزئي، مع ما يشكله من صعوبات ومعاناة مع بداية الشتاء لعدم تمكن المارة من المشي عليها ونزولهم إلى الطرقات، الأمر الذي يعرضهم لحوادث ليست بالحسان، أو “حمام” شتوي مليء بالأتربة والأوساخ من قبل أصحاب السيارات.
ويشتكي المواطنون في حمص، لاسيما في الأحياء والحارات البعيدة عن مركز المدينة والوسط التجاري من إهمال كبير امتد لسنوات دون أي متابعة من الجهات المعنية بتحسين واقع الطرقات وأرصفتها.
وتشمل مشكلة تصدع وحفر الأرصفة أغلب الأحياء، منها الزهراء والأرمن والعباسية والسبيل والورود ووادي الذهب وشارع بيت الطويل وغيرها الكثير.
وأرسل عدد من أهالي الزهراء والعباسية عدة صور لـ “كليك نيوز” تظهر الرصيف المهترئ للشارع الرئيسي الواصل بين إشارة الزهراء ودوار العباسية، والبالغ طوله 300 متر تقريبا والممتد الى حي دير بعلبة.
وبعد جولة في شوارع المدينة، تبين سوء واقع الأرصفة بشكل متفاوت بين حي وآخر، وأجمع الأهالي أنها منسية منذ سنوات ما قبل الحرب، مع الحفر المنتشرة واعتماد مبدأ “الترقيع” دون أن يتم الاعتناء به كبقية الأحياء في قلب المدينة.
ويروي أحد سكان العباسية كيف اعتاد الأهالي على العيش مع غبار الرصيف صيفاً، وتجمعات المياه شتاءً، نتيجة إهمالها وفقدان الأمل بتعبيده من قبل المحافظة.
وفي رده على الشكاوى، أوضح المهندس “حيدر الوعري” مدير الأشغال العامة بمجلس مدينة حمص لـ “كليك نيوز” أن الإيرادات المالية المخصصة لترميم الارصفة ضعيفة”.
وأضاف المهندس “الوعري” 70% من أرصفة المدينة بوضع غير جيد بشكل عام، ونقوم بالترميم بشكل مستمر، ونأمل أن تكون الإيرادات أكبر في الخطة الجديدة للعام القادم، سواء من المحافظة أو الوزارة أو البلدية أو المستقلين، على أن تكون ثلاثة أضعاف العام الحالي”.
يذكر أن المشكلة تندرج على غالبية شوارع المدينة، إضافة لوجود أحياء بكاملها دون تعبيد حتى الآن، مع مطالبات مستمرة من سكانها بالنظر في حالها، كون الكثيرين باتوا يعتمدون على المشي مع أزمة السير الراهنة في المحافظة.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: “مشاع الطيار” حي حموي يفتقر إلى معظم الخدمات