أهالي حمص يطالبون بزيادة عدد باصات النقل الداخلي العاملة على الخطوط
استسلم سكان محافظة حمص لواقع النقل البائس إن صح القول، مع عدم فائدة تجارب المعنيين ووعودهم المتكررة بقرب إيجاد الحل.
في مدينة حمص وريفها، يقف العشرات يومياً على مواقف الباصات أملاً بالوصول إلى مقصدهم، لاسيما من طلاب الجامعة والموظفين، إضافة لسكان الأرياف الراغبين بالوصول إلى الكراجات الشمالية والجنوبية.
والملاحظ كما يقول المواطنون، هو عدم تفعيل دور باصات النقل الداخلي بشكل يتناسب مع الأزمة الراهنة، وضرورة تحرك المعنيين لزيادة عددها كونها تساهم بشكل كبير بتخفيف الاختناقات وخصوصاً وقت الذروة.
وبهذا الخصوص، توجه موقع “كليك نيوز”، بالسؤال إلى مدير عام شركة النقل الداخلي بحمص تكليفاً “عبد المالك والي”، للإجابة عن تساؤلات ومناشدات سكان المحافظة، حيث أشار إلى أن الباصات العاملة على خطوط المدينة 32 باصاً”.
وعن توزيع الباصات وأوقات عملها، بيّن “والي” لموقع “كليك نيوز”، أن “20 منها يعمل على خط الكراج – مركز المدينة، مع التركيز على الفترة الصباحية حيث يعمل 17 باصاً فيها، إضافة إلى 3 باصات من الساعة (11 – 6 مساء).
وتابع “والي” هناك “5 باصات تعمل على خط الجامعة_ الزهراء وباصان على خط الجامعة -الوعر، وباص واحد لكل من أحياء دير بعلبة وباب الدريب وحي القصور”.
وعن الخطوط الخارجية أشار “والي” إلى أنه “تم تخصيص باصين يعملان على الخطوط الخارجية الأول على خط الشرقلية – حمص والآخر على خط مرمريتا – حمص”.
وأوضح أن “الشركة تعمل ضمن الإمكانيات المتاحة، إلا أن الازدحام يتطلب تسيير عدد باصات أكبر، وعلى سبيل المثال يتم تسيير 20 باصا على خط الكراج إلا أنها غير كافية، ويحتاج الخط تسيير 30 باصاً كحد أدنى”.
ونوه “والي” أن “الشركة بدأت مع بداية الشهر الجاري بزيادة ساعات العمل للباصات التي تعمل على بعض الخطوط مثل خط (الكراج – الجامعة) و(خط الزهراء – الجامعة) لتخفيف معاناة المواطنين والطلاب قدر الإمكان.
وفيما يخص مناشدات السكان بزيادة عدد الباصات العاملة، لفت “والي” إلى أن “الشركة تعاني من مشكلة كبيرة بنقص عدد السائقين رغم توفر الباصات الجاهزة للعمل، حيث قمنا بإرسال تعميم إلى كافة الجهات العامة بحاجتنا للتعاقد مع سائقين سواء عن طريق الندب أو النقل، لأننا نحتاج ما لا يقل عن 120 سائق لتخديم الخطوط بشكل جيد”.
ولفت “والي” إلى أنه طالب باستثناء شركة النقل الداخلي من مسابقات التوظيف لما لها من خصوصية فيما يتعلق باختيار السائقين، فلا يكفي نجاح المتقدم للمسابقة بالفحص الكتابي إنما يحتاج توفر شروط القيادة والناحية الجسدية”.
وعن حصة الشركة في حمص من الباصات الجديدة التي وصلت من المساعدات الصينية، قال “والي” أن “عددها 7 باصات تم تشغيل 4 منها على خط الكراج – مركز المدينة، وباص على خط الزهراء وباص على خط الوعر وباص لحي دير بعلبة”.
ومع هذا الحال يتوجه المواطن إلى الجهات المعنية بالنظر في مشكلة نقص السائقين التي طرحها مدير عام الشركة، وسرعة تأمينهم للمساعدة على تخفيف أزمة النقل الكبيرة في المحافظة الأكبر في سورية.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: بسبب المحروقات.. ركود في الحركة الشرائية بسوق الهال في حمص
