خدميمجتمعمحلي

أجور النقل الداخلي باللاذقية أعلى من أجور “السرافيس”.. مواطنون يؤكّدون: أعباء وسائل النقل باتت هماً إضافياً

أجور النقل الداخلي باللاذقية أعلى من أجور “السرافيس”.. مواطنون يؤكّدون: أعباء وسائل النقل باتت هماً إضافياً

 

في الوقت الذي يعيش فيه المواطن عشرات الضغوط المعيشية الخانقة، فإن أنباء الزيادة والرفع تواصل إصرارها على الحضور اليومي، حيث أعلنت شركة النقل الداخلي في اللاذقية، رفع تعرفة الباصات، ليصبح سعر التذكرة 400 ليرة سوريّة.

ودافعت الشركة عن قراراها، مشيرة إلى أنها آخر شركة نقل داخلي ترفع الأجرة، حيث حُددت منذ بداية العام الجاري في باقي المحافظات بين 400 -500 ليرة، مؤكّدة أن القرار جاء بعد موافقة المكتب التنفيذي لمحافظة اللاذقية.

وأكد مدير شركة النقل الداخلي في اللاذقية “طارق عيسى”، لصحيفة “الوطن” المحلية، أن رفع الأجرة يعود لزيادة تكاليف التشغيل وتأمين قطع التبديل والصيانة والزيوت، ولضمان استمرارية عمل الشركة وتخديم المواطنين وتحسين جودة عمل النقل الداخلي بالمحافظة.

ولفت “عيسى”، إلى استمرار التدخل الإيجابي بمراكز الانطلاق “الكراجات”، تجاه الأرياف عند ساعات الذروة، بالإضافة إلى استمرار الشركة بإصدار البطاقات السنوية وفقاً للشرائح المخفضة للطلاب وذوي الجرحى والمسنين، بالأسعار نفسها دون تغيير حتى تاريخه، كما تخدّم الشركة عدداً كبيراً من موظفي الجهات العامة والعمال في القطاع الصحي والقطاع الإنتاجي والقطاع الزراعي بأكثر من 20 رحلة يومية صباحاً وظهراً.

اقرأ أيضاً: تعرفة جديدة للسرافيس وباصات النقل الداخلي في دمشق خلال يومين

وكشف مدير شركة النقل الداخلي، عن دراسة جديدة لواقع النقل الداخلي ضمن مدينة اللاذقية لتحديد إمكانية فتح خطوط جديدة وفق إمكانية الشركة، سواء كان مخدماً بالسرافيس أم غير مخدّم نهائياً، بما يساهم في تخديم أكبر عدد من المواطنين.

في السياق، العديد من المواطنين، ورغم إشارتهم لدور باصات النقل الداخلي في التخفيف من أزمة السير، غير أنهم عبروا عن استياءهم من رفع أجور النقل الداخلي، مشيرين إلى الأعباء المادية الكبيرة التي يتم صرفها يومياً للوصول إلى العمل، ليضاف إليها مبلغ مئة ليرة على كل تذكرة ركوب في الباص، مؤكدين أن تذكرة باص النقل الداخلي، باتت أغلى من أجرة سرافيس المدينة، علماً أنها يجب أن تكون أقل، لكونها شركة عامة وليست خاصة.

وذكرت إحدى الطالبات في جامعة تشرين، أن أعباء وسائل النقل باتت هماً إضافياً عليها وهي التي تستقل عدة وسائل ذهاباً وإياباً بشكل يومي من ريف المحافظة إلى الجامعة في قلب مدينة اللاذقية، مبينة أنها ستضطر لدفع 16 ألف ليرة كقيمة تذاكر باصات النقل الداخلي شهرياً، و20 آلف ليرة شهرياً أجور سرفيس جبلة، في حال لم يطلب زيادة الأجر أو مضاعفتها عند العودة عصراً من الجامعة واستغلال الطلاب.

يذكر أن الشركة العامة للنقل الداخلي في اللاذقية، تضم حاليا 100 باص موضوعة بالخدمة، تخدم بشكل أساسي خطوط “الكراجات– الشيخ ضاهر، الكراجات– الرمل، الكراجات– المشفى الوطني.

بالإضافة لخطوط الكراجات– الأزهري، والرمل الشمالي– مشفى، والزراعة– مرفأ، والمشروع– المشفى، إضافة إلى تخديم عدد من الباصات لخطوط أخرى ضمن المدينة برحلات اسعافية وأخرى برحلات داعمة مثل خط الضاحية الجنوبية، وخط سقوبين.

وكانت شركة النقل الداخلي باللاذقية، رفعت في كانون الثاني الفائت، تعرفة النقل إلى 375 ليرة بعد أن كانت 200 ليرة، ثم عادت عن قرارها بعد عدّة أيام وخفّضت الاجرة إلى 300 ليرة، لتعود من جديد وترفعه بمقدار 100 ليرة.

وتعيش محافظة اللاذقية كغيرها من المحافظات السورية، أزمة حادّة بأزمة النقل، والمتزامنة مع الغلاء الكبير بأسعار التكاسي، ورغم تركيب أجهزة تتبع GPS، غير أن الأزمة ظلّت قائمة.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى