توتر في بلدة “أبو حمام” بريف دير الزور عقب قتل “قسد” لشاب من سكان البلدة.
توتر في بلدة “أبو حمام” بريف دير الزور عقب قتل “قسد” لشاب من سكان البلدة.
تعيش بلدة “أبو حمام” بريف دير الزور الجنوبي الشرقي حالةً من التوتر، حسبما أفادت مصادر محليّة لـ “كليك نيوز”.
المصادر أشارت إلى أن التوتر ناجم عن مقتل أحد أبناء البلدة، والتي تقطنها عشيرة “الشعيطات”، وذلك جراء اشتباكات وقعت فجر اليوم بين شباب من البلدة وعناصر من ميليشيا “قسد” نفذوا عملية مُداهمة لأحد المعابر النهريّة في “أبو حمام”.
وكانت الاشتباكات خلّفت حرق سيارتين عسكريتين وإصابة عنصرين من ميليشيا “قسد” بجروح بليغة، وإصابات بين شباب مدنيين عند الموقع المذكور.
وبالتزامن مع هذه الوقائع أقدمت الميليشيا المذكورة على دفع تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وفيما تعمل الميليشيا على منع تزويد مناطق سيطرة الدولة السوريّة في قرى وبلدات غرب الفرات، حيث يعمل بعض سكان البلدات المُحتلة على نقله هناك تهريباً، فإنها تفتح خطوط التهريب بحمايتها وقوات الاحتلال الأمريكي باتجاه إقليم “كردستان” ضمن عمليات مُنظمة لتهريب الثروات النفطيّة والغازية السوريّة، حيث حقولها في الشرق السوري، لاسيما حقل “العمر” النفطي – أكبرها إنتاجاً – وحقل غاز “كونيكو”.
اقرأ أيضاً .. لترهيب أهالي المنطقة.. “قسد” تختطف شيخ عشيرة بني سبعة مع ولديه
وتأتي الأحداث هذه، عقب مواجهات عاشها ريف ديرالزور الشمالي الغربي، نتيجة مقتل أحد أبناء بلدة “الحصان” على يد عنصر لـ “قسد”، ما أشعل حينها مواجهات داميّة مع أبناء قبيلة “البقارة”، منذ فترة قريبة، سيطروا خلالها على حواجز عسكريّة وطردوا عناصرها.
غير أن تدخلات ما بات يُعرف بـ “شيوخ قسد” أدت لوقف ما يجري، والذي كان عبارة عن انتفاضة شعبيّة واسعة، وهؤلاء هم ممن ألبسهم الاحتلال ثوب المشيخة دون استحقاق مجتمعي، في مسعى للتخلص من شيوخ القبائل الذين يرفضون الاحتلال وميليشياته، عبر عزلهم بهكذا تصرفات، وإن اضطروا لقتلهم في أحيان أخرى، كما جرى مع “امطشر الهفل” أحد أبرز شيوخ قبيلة “العقيدات” ولاحقاً باغتيال الوجيه “اطليوش الشتات” ثم “علي الويس” من مشايخ قبيلة “البقارة” .
عثمان الخلف