أهالي حي غويران يعانون جراء إغلاق “قسد” الطرق إلى مركز مدينة الحسكة
أهالي حي غويران يعانون جراء إغلاق “قسد” الطرق إلى مركز مدينة الحسكة
يسلك أهالي حي غويران الذي يقع جنوب مركز مدينة الحسكة مجرى نهر الخابور وهي طرق وعرة ومليئة بالطين والأوساخ والأسلاك الشائكة شبيهة بطرق التهريب، يقطعونها مشياً على الأقدام للوصول إلى مركز المدينة بعد إغلاق ميليشيا “قسد” الطريق الذين كان يربط المدينة بالحي بشكل كامل ونشر عناصرها على طرفيه.
هذه المعاناة المتواصلة منذ ما يقارب الشهر عندما قامت ميليشيا “قسد” بسد الطريق الواصل من الحي المذكور إلى مركز المدينة بكتل إسمنتية بشكل كامل، ومن ثم نشر عناصرها حوله، إمعاناً في التضييق على الأهالي في مشهد يشبه كثيراً جدار العزل العنصري الذي بناه الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة لتقطيع أوصال المدن والبلدات.
وأكد أهالي الحي أن غالبيتهم يعملون في دوائر الدولة أو في الفعاليات التجارية وسط المدينة، كذلك فإن أبنائهم يدرسون في مدارسه، ونتيجة لذلك قامت هذه الميليشيا بإغلاق الطريق أمامهم، حيث يضطرون إلى المشي ضمن مجرى نهر الخابور الترابي وقد يتعرضون أثناء النزول فيه والطلوع إلى خطر الانزلاق والكسور كما حدث مع سيدة منذ عدة أيام.
وأضاف المدرس “خالد” وهو أحد أبناء الحي ويدرّس في إحدى مدارس وسط المدينة، أن الميليشيا كانت ولا تزال حاقدة على الحي المعروف بحبه لوطنه ودولته وعليه فقد تم إغلاق الطريق لمعاقبة الأهالي عقوبة جماعية وإذلالهم، متسائلاً، وإلا ما “الداعي لإغلاق هذا الطريق تحديداً فيما لا تزال الطرق الرئيسية التي تربط وسط المدينة ومناطق سيطرة الميليشيا مفتوحة لتاريخه”.
وأشارت السيدة “مها” إلى أنه ليس كل الأهالي قادرين على سلوك طريق مجرى نهر الخابور للعبور والعودة لاسيما كبار السن والنساء والأطفال، وعليه فقد أصبحوا يضطرون إلى سلوك طريق غويران – البيروتي رغم زيادة مسافة العبور لما يقارب 3 كم أو استقلال وسائل المواصلات العامة “التكاسي” رغم ارتفاع تكاليف أجور النقل.
يذكر أن ميليشيا “قسد” تستمر في سياستها العنصرية وتضييقها ضد الأهالي الذين يخرجون في مظاهرات منددين فيها بتعامل “قسد” وسياستها ضدهم.
اقرأ أيضاً: وفاة ثلاثة عمال خلال حفرهم خنادق لميليشيا “قسد” في ريف المالكية