بعد مرور 3 سنوات على انسحابها.. أمريكا تجهز أول قاعدة لها في مدينة الرقة
بعد مرور 3 سنوات على انسحابها.. أمريكا تجهز أول قاعدة لها في مدينة الرقة
في إطار سياسة الكيل بمكيالين، وفي الوقت الذي تدّعي فيه أمريكا أنها جاءت إلى سورية من أجل مساعدة السوريين وتخليصهم من خطر الإرهاب، فإنها في ذات الوقت تواصل استباحة دماء الشعب السوري ونشر الخراب، إذ أنها لم تكتف باحتلالها ونشر قواعدها في دير الزور والحسكة وحلب، فها هي اليوم تجهز أول قاعدة لها في مدينة الرقة.
وحسب المعلومات، تتجهز قوات الاحتلال الأمريكية للإعلان عن قاعدة عسكرية جديدة في مقرّ الفرقة 17 شمال الرقة.
ووفق مصادر محلية، فقد تم تجهيز مهبط للطيران ومبنى قيادة وثكنة عسكرية، حيث تعد هذه القاعدة هي الأولى من نوعها لقوات الاحتلال الأمريكية عقب انسحابها من الرقة إبان بدء عملية ما يسمى “نبع السلام” التي قامت بها تركيا عام 2019.
وأكّدت المصادر، أن مهبط الطيران الذي تمّ تجهيزه داخل الفرقة للطائرات المروحية “الهليكوبتر” التابعة للقوات الأمريكية و”التحالف الدولي”.
كما ذكرت أنّ القوات الأمريكية شارفت على الانتهاء من بناء قاعدة عسكرية ثانية لها تقع بين جسري الرقة القديم والجديد، مقابل منتزه “مشوار”، مساحتها 3 هكتارات وتضم عدد كبير من الغرف، وتم بناء جدار اسفلتي ارتفاعه 2 متر.
في هذه الأثناء، تحدثت معلومات صحفية، بأن مقر “الفرقة 17” الواقعة في الشمال الغربي من مدينة الرقة، مجهز أصلاً بمثل هذه التحصينات منذ زمن بعيد، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية جهزت فيه مهبطاً للمروحيات في زمن تواجدها في محافظة الرقة منذ العام 2019.
ولفتت إلى أنه لا يبدو أن واشنطن تنوي إنشاء قواعد كبيرة في الرقة على غرار وجودها في المناطق النفطية، كما أنها لن تقدم حماية مباشرة لـ “قسد”.
وأضافت المعلومات نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوقة، بأنه من المستبعد أن تعود القوات الأمريكية عودة دائمة إلى محافظتي الرقة وحلب، وذلك لكون مثل هذه الخطوة تتنافى والاستراتيجية الأمريكية التي تعمل عليها واشنطن منذ انسحابها من المحافظتين عام 2019، وفي حال عودتها، فلن يكون وجودها زائداً عن نقاط مراقبة صغيرة، وذلك لكون مثل هذا الوجود سيكون سبباً لأزمة سياسية بين واشنطن وأنقرة.
في السياق، قالت مصادر ميدانية، لموقع “أثر برس”، إن الأعمال الهندسية التي تنفذها آليات ثقيلة تابعة لقوات “قسد”، داخل مقر “الفرقة 17” في مدينة الرقة بدأت قبل خمسة أشهر، نافية أن يكون قرار عودة القوات الأمريكية إلى هذا المقر محسوماً.
وأشارت إلى أن القوات الأمريكية عادت فعلياً إلى محافظة الرقة قبل أشهر عدة من الآن بالتمركز في “معمل لافارج”، للأسمنت الواقع ضمن منطقة متداخلة جغرافياً بين محافظتي الرقة وحلب.
ولفتت المصادر إلى أن الأنباء التي روجت عودة الأمريكيين للتمركز شمالي الرقة، بنيت على أساس الدورية المشتركة التي نفذتها تنفيذاً مشتركاً قبل أيام مع “قسد”، في مدينة الرقة، مشيرة إلى أن “قسد” تسعى لبث مثل هذه الأنباء في محاولة منها لنشر تطمينات بين عناصرها إثر التوتر الأمني الذي شهدته الرقة والحسكة بفعل التصعيد التركي الأخير.
يذكر أن قوّات الاحتلال الأميركيّة أقامت منذ العام 2015، عدّة قواعد لها في سورية، والتي تضم أكثر من ألفي جندي أمريكي، تحت حجة دعم “قوات سوريا الديمقراطية”، ومحاربة تنظيم “داعش”.
اقرأ أيضاً: أمريكا تبتدع ذريعة جديدة لتشديد الضغوط الاقتصادية والمعيشية أكثر على سورية!!