خدميمجتمعمحلي

تفادياً للانتقادات.. حماية المستهلك تتبع وسيلة جديدة لقراراتها الليلية

تفادياً للانتقادات.. حماية المستهلك تتبع وسيلة جديدة لقراراتها الليلية

 

يبدو أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، تحاول بين الفينة والأخرى، ابتداع وسائل جديدة لتمريق قراراتها “الليلية”، المباغتة.

ففي الوقت الذي “أتحفتنا” فيه حماية المستهلك، أوائل أيلول الجاري، بتخفيض أسعار المشتقات النفطية، “بليرات قليلة”، غير أن تلك “الفرحة العارمة”، لم تدم طويلاً، لتعود أول أمس وتعيد رفعها.

لكن اللافت في الأمر، أن الوزارة وما إن أصدرت القرار ونشرته على صفحتها الرسمية في الفيسبوك، غير أنها سرعان ما قامت بحذفه بعد دقائق قليلة، دون أن توضح سبب حذف القرار، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول إن كان حذفه يعني إلغاؤه أم أنها مجرد وسيلة “لتريح الوزارة نفسها من سيل الانتقادات والتعليقات على القرار”، وبالفعل، تم التأكد من العمل بالتسعيرة الجديدة في محطات الوقود.

وانتقد الكثيرون قيام الوزارة بحذف المنشور، مشيرين “بسخرية”، إلى أن الوزارة قامت في البداية “بخطوة منع التعليقات على منشوراتها” التي تتعلق برفع الأسعار.

اقرأ أيضاً: قاربت الـ 100 ألف ليرة.. حليب الأطفال إلى الواجهة مجدداً بعد رفع سعره

أما اليوم فتتبع أسلوباً جديدا في التعاطي مع المستهلك، يقوم على وسيلة “ارفع، انشر ثم احذف”، معتقدة أنها بذلك “تراعي مشاعر الناس الميتة أساساً” تجاه قراراتها!!

في المقابل، أشار العديد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنهم لم ينتبهوا لقيام الوزارة بحذف القرار، لافتين إلى أنه وفي ظل القرارات الكثيرة والمتسارعة للوزارة، والتي “دمّرت” أوضاعهم المعيشية، فإنهم لم يعودوا مهتمين لأي شيء تقوم الوزارة بنشره.

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، نشرت أول الأحد، قراراً برفع سعر المازوت الحر، والفيول الحر، وغاز سائل دوغما، والبنزين أوكتان 95، الموزع على القطاع الصناعي الخاص وبقية القطاعات الأخرى الخاصة بناءً على التكاليف الحالية، وبموجب القرار ارتفع سعر ليتر البنزين أوكتان 95 الى 14660 ليرة، أي زيادة بمقدار 200 ليرة، والمازوت الحر الى 13000 ليرة، أي زيادة بمقدار 640 ليرة.

وجاء القرار بعد أيام قليلة من قرار الوزارة في 3 أيلول الجاري، حيث خفضت سعر ليتر بنزين أوكتان 95 إلى 14460 ليرة سورية، والمازوت الحر لليتر الواحد 12360 ليرة سورية.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى