إحصاء في مناطق ميليشيا “قسد” في الحسكة والأهالي يعتبرونه غير شرعي
إحصاء في مناطق ميليشيا “قسد” في الحسكة والأهالي يعتبرونه غير شرعي
أطلقت ما تسمى “لجنة الإحصاء” التابعة لـما يسمى “الإدارة الذاتية” عملية لإحصاء عدد السكان القاطنين في مناطق سيطرتها في محافظة الحسكة في خطوة أبدى الأهالي تخوفهم منها لاسيما ممن نفوسهم المدنية غير مسجلة من أبناء المحافظة.
إدعاءات ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” أن الهدف من الإحصاء هو إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالمواطنين بهدف تحسين واقع الخدمات المقدمة لهم عبر معرفة الأعداد الحقيقة لكل أسر لم تبدد خوف المواطنين لاسيما أن جمع البيانات يركز فيه على كون المواطن من أبناء المحافظة ومقيد في سجلاتها المدينة أم وافدا أو نازحاً من المحافظات الأخرى.
جمع البيانات يقوم به معلمو المدارس ومجالس الأحياء التابعة لما يسمى بـ “الإدارة الذاتية” حيث تم إنجاز الإحصاء في العديد من المناطق لاسيما المالكية وعامودا والدرباسية والهول والشدادي وسيكمل الإحصاء باقي المدن والمناطق حيث تركز الاستمارة الإلكترونية الخاصة بالإحصاء على تدوين الاسم الثلاثي لرب الأسرة وعدد أفرادها والديانة والقومية وإن كان من سكان المحافظة الأصليين.
أهالي المحافظة أكدوا لـ “كليك نيوز” عدم شرعية الإحصاء لعدة أسباب أولها أن من يجب أن يقوم بالإحصاء هو الدولة السورية كونها الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وثانيها أن ما جدوى القيام بإحصاء في ظل ظروف الحرب وما رافقها من حركات نزوح وهجرة داخلياً ومغادرة أهل بعض المناطق والعودة إليها.
البعض الآخر من أهالي المحافظة رأى أن الهدف من الإحصاء هو حصر أعداد المواطنين ممن نفوسهم في السجلات المدنية من خارج المحافظة لاسيما أهالي محافظتي دير الزور والرقة وغيرها من المحافظات حيث تعتبرهم ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” وافدين يعطون بطاقة “وافد” بعد أن يكفل وجودهم على أراضي المحافظة مواطن من أبنائها وما يرافق ذلك من تهديد بترحيلهم في أي لحظة خارج حدود مناطق سيطرة ميليشيا “قسد”.
وهناك من يرى أن نتائج الإحصاء لن تكون دقيقة أو نزيهة في ظل عدم وجود جهة مشرفة على الإحصاء وربما يتم التلاعب بنتائجها لجهة أي تغيير ديموغرافي مستقبلي من خلال زيادة أعداد بعض المكونات الاجتماعية أو تقليل بعض أعدادها الأخرى.