مدير زراعة السويداء لـ “كليك نيوز” 180 مدجنة خرجت من الإنتاج.. غلاء المادة العلفية يُرغم الدواجن على هجرة مداجنها
مدير زراعة السويداء لـ “كليك نيوز” 180 مدجنة خرجت من الإنتاج.. غلاء المادة العلفية يُرغم الدواجن على هجرة مداجنها
أعلنها ودون تردد، أكثر من 60 بالمائة من مربي الدواجن على ساحة المحافظة، استسلامهم للأسعار الفلكية للمواد العلفية، اللازمة لدواجنهم، والتي بات شراؤها عصياً على ميزانيتهم المالية، ما دفعهم، وأمام “كار” التربية الذي لم يعد يؤت ثماره.
وحسب ما حديثهم لـ “كليك نيوز” لختم أبواب مداجنهم “بالشمع الأحمر” وتالياً إخراجها من دائرة الإنتاج، فالعزوف عن تربية الدواجن، والذي فُرض عليهم قسراً، لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجةً للتحليق اللامتوقف لأسعار الأعلاف المغذية للدواجن، ألا وهي “النخالة، والذرة، والصويا، والشعير، خاصة وأن المتحكمين بأسعارها هم “حيتان” القطاع الخاص.
ما أدى الى وصول سعر الطن الواحد من الذرة إلى حوالي مليوني ونصف المليون ليرة، بينما وصل سعر طن الصويا إلى حوالي ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف ليرة.
أما مادة الشعير فقد وصل سعر الطن الواحد إلى حوالي /٢/ مليون ليرة، والنخالة إلى حوالي المليون ليرة، وما زاد الطين بلة هو عدم توافر المادة العلفية “الذرة – الصويا” نهائياً لدى مستودعات فرع أعلاف السويداء، وذلك بذريعة خلو الفرع من مستودعات خاصة بتخزين هذه المادة لكونها غير معبأة بأكياس أي (دوكما) ليصبح المربي مُرغم وبهدف تأمين المادة العلفية لدواجنه التوجه، لمستودعات أعلاف ريف دمشق.
الأمر الذي سيرتب عليهم أعباء مالية كبيرة، ولاسيما أن أجرة السيارة الناقلة للمادة العلفية مرتفعة جداً إذ تصل أحياناً إلى حوالي ٤٠٠ليرة، وهنا يحظرنا المثل القائل “كأنك يا أبو زيد ما غزيت”
وأضاف المربون، ما زاد الطين بلة وجعل قرار عزوفهم نهائي لا رجعة فيه، هو عدم توافر مادة المازوت بالشكل الأمثل لتشغيل المولدات، ما يرغم المربين لشرائها من السوق السوداء بسعر سبعة آلاف ليرة لليتر الواحد، فضلاً عن عدم توافر المياه في مناطق وجود هذه المداجن لعدم وجود آبار ارتوازية ما يضطرهم- وأمام هذا الواقع- لشراء المياه بالصهاريج، إذ تبلغ النقلة الواحدة حوالي خمسين ألف ليرة.
مدير زراعة السويداء أيهم حامد قال لـ “كليك نيوز” يوجد على ساحة المحافظة ٣٠٠ مدجنة مُرخصة وغير مرخصة، إلا أن هذا الرقم بدأ بالتراجع بعد عزوف الكثير من المربين عن تربية الدواجن، نتيجةً لارتفاع مستلزمات الإنتاج خاصة المادة العلفية والتي رافقها ضعف بالقدرة الشرائية، ما دفعهم لإغلاق أبواب مداجنهم، حيث وصل عدد المداجن التي خرجت من الإنتاج إلى حوالي ١٨٠ مدجنة، وهذا يعني نسبة المداجن التي أغلقت وصلت لأكثر من ٦٠%.
طلال الكفيري – كليك نيوز
اقرأ أيضًا: أزمة المياه أشعلت أسعار “النقلات” الخاصة للصهاريج في السويداء