12 ألف قيمة الليتر الواحد.. “بورصة” البنزين تشتعل في السوق السوداء
12 ألف قيمة الليتر الواحد.. “بورصة” البنزين تشتعل في السوق السوداء
أدت رسائل البنزين المتأخرة، والمُستغرق وصولها لمالكي السيارات العامة والخاصة أكثر من ثلاثة عشر يوماً، إلى إنعاش السوق السوداء لمادة البنزين، من جراء الطلب المتزايد على المادة بعد أن باتت شبه غائبة عن محطات بيعها بالسعر النظامي.
ولتصل “بورصة” أسعارها في الأسواق اللانظامية المُشرعة أبوابها ليل نهار، وحسب ما تحدث عدد من السائقين لـ “كليك نيوز” إلى ١٢ ألف ليرة لليتر الواحد، ما أبقى السائقين الباحثين عن المادة، أمام خيارين أحلاهما مر.
فإما الشراء بهذه التسعيرة، ذات السقف المفتوح، والذي سيقابله رفع أجور الطلبات سواءً التكاسي أو السيارات الأخرى العاملة على البنزين، وبذلك يكون الضحية هو المواطن.
وإما الإحجام عن الشراء، والتوقف عن العمل، وهنا سيكون الضحية مالك السيارة، لكونها مصدر رزقه الوحيد.
ويقول السائقون، “تأخر رسالة البنزين لم تكن همهم الوحيد، ففي حال وصلت الرسالة تبقى الكمية المُسلمة لهم لا تكفي لعمل يومين، لتبقى السوق السوداء خيارهم المفتوح”
والسؤال المطروح بقوة أين الرقابة التموينية عن هذه المخالفات المرئية، والمُكتسحة لساحات وشوارع مدينة السويداء، والسؤال الآخر ما دامت المادة غير متوافرة، فمن أين إذاً تأتي لتتوافر على الأرصفة والشوارع، وليصبح لها تسعيرتها الخاصة.
رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء جهاد طربية قال لـ “كليك نيوز” أن الحد من المتاجرة بمادة المحروقات البنزين أو المازوت يتطلب تظافر كافة الجهود على ساحة المحافظة، لمؤازرة عناصر الرقابة، لكونه من غير الممكن قمع هذه المخالفات بمفردهم، مضيفاً أن الدائرة لم تقم بتنظيم أي ضبط بحق هؤلاء، لكون معظمهم يعمل على بسطات متنقلة، ومن غير الممكن حصرهم بمكان واحد.
بدورنا نقول لا بد من مكافحة البيع اللاشرعي لمادة المحروقات، أو السماح ببيعها وفق موافقات نظامية والأسعار المحددة من الوزارة.
طلال الكفيري – كليك نيوز
اقرأ ايضاً: أزمة المياه أشعلت أسعار “النقلات” الخاصة للصهاريج في السويداء