“قسد” تغط في نوم عميق.. مزارعي مناطق انتشارها يسقون مزروعاتهم بمياه الخابور الآسنة
“قسد” تغط في نوم عميق.. مزارعي مناطق انتشارها يسقون مزروعاتهم بمياه الخابور الآسنة
في الوقت الذي تسارع فيه المحافظات السورية على اتخاذ الإجراءات المطلوبة للحد من انتشار مرض الكوليرا ومنع تفاقم الإصابات وتحولها إلى وباء يهدد حياة المواطنين لا تزال ميليشيا “قسد” تغط في نوم عميق تجاه هذه الإجراءات على الرغم من تسجيل عدد إصابات ووفيات مرتفع في مناطق سيطرتها في الجزيرة السورية.
ولعل من يمر بجانب مجرى نهر الخابور في مدينة الحسكة والريف الشرقي وصولاً إلى مصبه في سد الباسل يلاحظ بشكل واضح انتشار زراعة الخضار الصيفي وبعض المحاصيل الأخرى وسقايتها من مياه النهر الآسنة والذي يعد مكباً للقمامة.
وتصب فيه خطوط الصرف الصحي الرئيسية ويشكل مصدر تهديد بيئي بعد أن جفت مياهه نتيجة حالة الجفاف التي تسيطر على المحافظة منذ نهايات تسعينيات القرن الماضي.
مصدر في مجلس مدينة الحسكة أكد أن مجرى النهر الذي يمر ضمن منطقة سيطرة الدولة السورية في مدينة الحسكة لا يوجد على جانبيه من يزرع الخضار الصيفي.
كما أن شبكات الصرف الصحي التي تصب في المجرى منتشرة في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا “قسد” في أحياء غويران والغزل ومن ثم القرى الشرقية المحيطة بها وصولاً إلى مصب مجرى النهر.
ولفت المصدر إلى أنه تتوضع مساحات زراعية تنتشر على جانبي مجرى نهر الخابور يعمد بعض الفلاحين ضعيفي النفوس لريها من المياه الآسنة التي تجري في النهر والقادمة من خطوط شبكات الصرف الصحي وبعد أن يحين موعد قطاف هذه المحاصيل يقومون بتسويقها في أسواق المحافظة لاسيما أن الباعة لا يعرفون مصدرها وبالتالي ستكون مصدر تلوث خطير إن تغذى عليها الإنسان.
ودعا المصدر إلى ضرورة قيام المنظمات البيئية والأهالي بالضغط على مليشيا “قسد” لإطلاق حملات إزالة هذه المزروعات ومخالفة أصحابها بغرامات كبيرة تردعهم عن زراعة أراضيهم وسقايتها بهذه المياه.
الحسكة – كليك نيوز
اقرأ أيضًا: اقتتالات عشائرية ضحاياها مواطنون أبرياء.. انفلات أمني في مناطق “قسد”
