مقالات

وقف سيل الانهيار..!؟

وقف سيل الانهيار..!؟

 

يبدو أننا نحسن ونتقن لغة الترويج وسياسة تلميع الصورة في الشارع و”تحلية وتجميل” الأداء إلى أبعد الحدود فيما الواقع والحقيقة غارقة في الاتجاه المعاكس تماما..!؟

ما نقوله ليس تصيداً ولا استهدافاً لا سمح الله، لكن لا بأس لو نتمكن من جمع الضدين معاً، التجميل والتلميع ليكون مقنعاً وواقعياً من جهة ومنطقياً ومعقولاً أكثر من جهة ثانية.

فمن غير المقبول مثلاً التعاطي مع ملف مزمن وحساس له ماله من تداعيات على كل الصعد كالكهرباء بهذا الشكل التسويفي والتبريري غير المقنع المستند على مشجب الحرب والحصار بعد كل هذه السنوات سيما أن لدينا ما لدينا من الخبرات وأبناء البلد والأصدقاء الذين نسمع أنهم حاولوا أن يقدموا أفكاراً وعروضاً علاجية لكنها لم تكتمل وباءت بالفشل.

وقف سيل الانهيار
وقف سيل الانهيار

وعلى فرض أن فكفكة لغز الكهرباء أعقد مما نتصور فهل العدل في توزيع القليل الذي ننتجه معقد وصعب هو الآخر، فمن غير المقبول بل المرفوض أن ترزح محافظات ومناطق بعينها تحت ثقل تقنين جائر يتجاوز في كثير من الأحيان خمس ساعات قطع مقابل ساعة وصل لتنعم به محافظات أخرى بذرائع شتى يحكمها ويتحكم بها منطق التمييز وأبناء الست والجارية..!؟

إن تكرار طرح ملف الكهرباء الشائك ليس من باب الإفلاس، إنما الوجع الذي لا يشعر به إلا الموجوعين..!؟

ولأجل ذلك من حقنا أن نسأل ماذا فعلنا وأين وصلت علاجات هذا الملف وأين ذهبت وعود الشتاء الدافئ والصيف المعتدل الذي سيلمسه الناس خلال العام الجاري الذي نطوي آخر أيام شهره العاشر دون أن نلمس ولو ملامسة أي انفراجات تلوح في الأفق..!؟

وقف سيل الانهيار
وقف سيل الانهيار

الملفات الأخرى التي لا تقل أهمية عن سابقها تتعلق بتكرار وعود تحسين الوضع المعيشي “المنكوب” وتقليص الهوة الشاسعة بين الدخل والإنفاق ومعالجة التضخم، ورفع أجور وتعويضات العاملين في القطاع العام وتوابعه بعد أن هوت لمنحدرات غير مسبوقة لنسأل ماذا فعلنا بها..!؟

هذا ولم نأت على نبش ملفات المشتقات النفطية والنقل والغلاء المدمر والفساد والتعليم بشقيه العالي والمتوسط والتعليم الأساسي والمهني والتصدير…إلخ

وقف سيل الانهيار
وقف سيل الانهيار

إن استمرار هكذا أداء سيجعلنا نغرق أكثر وأكثر تحت الماء، وسيصعب مهمة الإنقاذ والمنقذين..!؟

ولعل إعادة النظر بمعالجة الأولويات وترتيبها والأشخاص الذين يديرونها أمر لا مفر منه بعد الفشل الذي يتحملون أولاً وآخراً وزر ما وصلنا إليه من فقر وتعتير وتعثر وتخبط بكل المعاني قبلوا أم لم يقبلوا..!؟

من هنا فإن مطالبتنا بتحسين فعلي للأجور وتسريع عجلة المشاريع الإنتاجية أمر نراه في محله وزمانه ومكانه..!!

وبنظرة بانورامية لما كنا وما وصلنا سندرك حجم وهول المصيبة التي نعيش، ولا بد من العمل على وقف سيل الانهيار قبل أن يجرفنا في طريقه بدل أن يأخذنا بحلمه.

وائل علي – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: مدرسة الشارع..!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى