اقتصاد

“أصبحنا نشتري الخضار بالقطعة”.. من يضع حداً لـ “هيستريا الأسعار” اليومية؟

“أصبحنا نشتري الخضار بالقطعة”.. من يضع حداً لـ “هيستريا الأسعار” اليومية؟

 

تحوّلت أغلب الخضراوات والفاكهة إلى بورصة تتغير أسعارها كل يوم، مع تسجيلها ارتفاعاً حاداً لا يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن، وهذا ما أدى لطرح تساؤلات كثيرة واستفسارات عديدة عن عمل مديرية “حماية المستهلك” في وزارة التجارة الداخلية، على اعتبار أن مديريات التموين في المحافظات هي من تصدر الأسعار التي ترتفع يوماً بعد يوم.

“أبو رامي” الرجل الثمانيني يؤكد لـ “كليك نيوز” أنه حضر أغلب الحروب ولم يصل وضع المواطن لهذا الحد من اليأس، في ظل هذا الارتفاع الجنوني بالأسعار، بالإضافة إلى الفقر الشديد غير المسبوق الذي يعيشه المواطن، ما جعله يعاني من أزمة تأمين أساسيات المواد الغذائية من خضار وفاكهة وبقوليات ولحوم وغيرها، في ظل غياب الرقابة وعجز الحكومة عن ضبط الأسواق ووضع حد للكارثة الإنسانية التي ترقى لمستوى المجاعة الحقيقية، بحسب توصيفه.

"أصبحنا نشتري الخضار بالقطعة".. من يضع حداً لـ "هيستريا الأسعار" اليومية؟
“أصبحنا نشتري الخضار بالقطعة”.. من يضع حداً لـ “هيستريا الأسعار” اليومية؟

بدورها، “أم كرم” موظفة حكومية تحدثت لـ “كليك نيوز” أن الفاكهة أصبحت من المنسيات في منزلها، حيث أنها هذا العام لم تستطع أن تجهز مؤونة للشتاء بسبب ارتفاع الأسعار، لافتةً إلى أن أسعار الخضار لم تكن أرحم من أسعار الفاكهة، فأي وجبة خضار تحتاج لنحو 15 ألف، قائلةً: “حتى نباتيين ما فينا نكون”.

“أسامة” طالب جامعة سنة أولى مسؤول عن مصروف عائلته يعمل ويدرس بأن واحد يقول، أنه أصبح يشتري الخضار بالقطعة الواحدة لعجزه عن تأمينها بالكيلو نظراً لارتفاع أسعارها بشكل يفوق قدرته الشرائية.

منوّهاً أن والدته تعاني من فقر دم وجسدها لا يتحمل نقص الفيتامينات، ولكن لا يستطيع أن يعوض جسدها في الأدوية لغلاء أسعارها، مضيفاً “لا داعي للمنصة التي أطلقتها وزارة التجارة الداخلية سابقاً لتقديم الشكاوى، لأننا لن نحصل على نتيجة.. هل من المعقول أنهم لا يعلمون تخبط الأسعار وتلاعب التجار بقوت المواطن”.

"أصبحنا نشتري الخضار بالقطعة".. من يضع حداً لـ "هيستريا الأسعار" اليومية؟
“أصبحنا نشتري الخضار بالقطعة”.. من يضع حداً لـ “هيستريا الأسعار” اليومية؟

وفقاً لنشرة أسعار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وصل سعر كيلو البندورة نوع أول إلى 1800، وسعر كيلو البصل الفرنسي نوع أول 2400، وبلغ سعر كيلو البطاطا نوع أول 2300،

وكيلو الزهرة نوع أول 1500 ليرة، وسعر كيلو ملفوف افرنجي نوع أول 600 ليرة، وسعر كيلو كوسا نوع أول 2600، وسعر كيلو الخيار نوع أول 3000 ليرة، وسعر كيلو البصل الحد اليابس 2500 نوع أول، سعر كيلو الباذنجان الحموي نوع أول 850 ليرة.

فيما بلغ سعر كيلو البرتقال أبو صرة نوع أول 2400، وسعر كيلو الجزر نوع أول 1400 ليرة، سعر كيلو كرمنتينا فرنسية نوع أول 1200، سعر كيلو التفاح الأحمر والأصفر نوع أول 2400، سعر كيلو رمان نوع أول 2700ليرة.

وبحسب المواطنين في دمشق، فإن تسعيرة الوزارة تبقى “حبراً على ورق”، لأن الاسعار تختلف من سوق إلى آخر، حيث يضيف البائع على الأسعار التي حددتها الوزارة من 400 إلى 600 ليرة لكل صنف، والحجة جاهزة “أجور النقل”.

"أصبحنا نشتري الخضار بالقطعة".. من يضع حداً لـ "هيستريا الأسعار" اليومية؟
“أصبحنا نشتري الخضار بالقطعة”.. من يضع حداً لـ “هيستريا الأسعار” اليومية؟

ولم تعد “هيستيريا الأسعار” التي يعيشها المواطن يومياً، أمراً مستغرباً في البلاد جراء غياب الرقابة والحلول لمواجهتها.

يذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أطلقت بداية شهر تشرين الثاني الجاري، مركز الخدمات الالكترونية بنسخته التجريبية لمدة اسبوعين على الرابط www.cts.sy

رابط منصة الأسعار المباشر

https://pricing.cts.sy/

رابط منصة الشكاوى المباشر

https://claims.cts.sy/

رابط منصة البطاقات الفردية المباشر

http://pcard.cts.sy/

ديما مصلح – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: ضرائب ومدفوعات.. جباية للأموال أم استثمار مدروس؟ موظفون: خسارة مضاعفة ودخل مهدود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى