هدوء نسبي في الشمال السوري يبدده استهداف قيادات “قسد” عبر المسيّر التركي
هدوء نسبي في الشمال السوري يبدده استهداف قيادات “قسد” عبر المسيّر التركي
لا تزال أجواء الهدوء النسبي تسيطر على الحدود الشمالية لمحافظة الحسكة منذ عدة أيام لا يبدد صفوها سوى بعض الاستهدافات الانتقائية للطيران المسير التركي الذي يلاحق قادة مليشيا “قسد” في مختلف أماكن المحافظة في حرب لا هدنة فيها على ما يبدو.
فقد هز انفجار عنيف صباح الاثنين مدينة القامشلي، عبر استهداف مسيرة تركية سيارة نوع فان في شارع القوتلي أثناء دخولها مبنى ما يسمى “هيئة التربية والتعليم” التابعة لـ “قسد” والمعلومات الأولية تفيد بمقتل عنصرين، وأن المستهدف كان “رئيس الهيئة”، دون ورود معلومات إضافية.
وكان انفجار آخر حدث في ريف مدينة عامودا ليلة الاحد، عندما استهدف الطيران المسير التركي سيارة نوع أنتر يستقلها عدد من عناصر الميليشيا بالقرب من منطقة سنجق سعدون، وأدت إلى مقتل وإصابة من في السيارة.
وبحسب مراقبين فإن الهجمات الانتقائية رسائل تركية لمليشيا “قسد” تدخل في حيز الضغط العسكري المستمر عليها من خلال استهداف قادتها، وأنه رغم فسح مجال زمني للمفاوضات التي يجريها الروس والأمريكان لإقناع الأخيرة بالانسحاب بعمق 30 كم بعيداً عن الحدود التركية، وتسليم المناطق الحدودية للجيش السوري، إلا أنه لا ضمانة أمنية نهائية لها ولقادتها إن لم توافق على الشروط التركية.
وأكد المراقبون أنه من المتوقع بدء جولة مفاوضات جديدة ستجرى الاثنين أو الثلاثاء ( 5 أو6) الجاري، في مدينة القامشلي التي سيزورها وفد روسي للقاء قادة المليشيا لإقناعهم مجدداً بجدية الأتراك إطلاق عملية برية تستهدف مناطق سيطرتهم في حال رفض الشروط التركية.
وكانت وفود عسكرية ودبلوماسية أمريكية وروسية التقت قادة “قسد” خلال الأسبوع الماضي محاولين إقناعهم بالشروط التركية، وفك ارتباطهم بـ “حزب العمال الكردستاني” وعودة الجيش العربي السوري إلى المناطق الحدودية، إلا أن الميليشيا قابلت الشروط بالرفض، مؤكدة استعدادها لإعادة الشرطة المدنية السورية للمخافر الحدودية فقط لتتواجد مع “قوات الأسايش” التابعة لها.
اقرأ أيضاً: في ظل التصعيد التركي تجاه مناطق “قسد”.. القوات الأمريكية تدخل تعزيزات عسكرية إلى الحسكة