ثقافةفن

نهاية مسلسل “الزند” تقسم آراء الجمهور وتثير غضب الكثيرين

نهاية مسلسل “الزند” تقسم آراء الجمهور وتثير غضب الكثيرين

 

على مدى ثلاثين يوماً، عاش المشاهدون أحداثاً مشوقة مع مسلسل “الزند”، الذي استطاع في محطاته المتنقلة أن يجعل العيون شاخصة نحوه، منتظرة ما سيحدث في كلّ حلقة.

وما إن انتهت حلقات العمل، حتى بدأت الآراء تتالى حوله، ما بين راض عنها وآخر رأى فيها تغييراً للمسار الذي بدأه المسلسل، حيث شهدت الحلقة الأخيرة تحول شخصية “عاصي” من رجل بسيط إلى “آغا وباشا”، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الكثير من المتابعين، حيث اعتبروا أن ثمن “الباشوية” كان باهظاً، حيث قام “عاصي” بالتخلص من رفاق الدرب الذين كانوا إلى جانبه طوال مسيرته الحافلة بالمخاطر والمغامرات وقاموا بإنقاذه من الموت ولم يتخليا عنه أبداً.

وفي هذا السياق، انتقدت صحيفة “تشرين” الرسمية، نهاية العمل، حيث كتبت تحت عنوان “الزند ذئب العاصي.. دراما مُبشِّرة عن ثائرٍ خَابَت الآمالُ فيه”، قائلة: ما انتهى إليه مسلسل “الزند”، ظهر على هيئة مشاهد مُقحمة خارجة عن السياق العام، وضعفٍ في ردّات فعل “عاصي”، الشخصية الرئيسة أمام الآخرين الذين خابت آمالهم فيها، بدءاً من رفاقه “خليل” و”صالح”، مروراً بزوجته “نجاة”.

اقرأ أيضاً: سرق قلوب المشاهدين منذ حلقاته الأولى.. “الزند” يقع بخطأ إخراجي وُصِف “بالفادح”

وأضافت الصحيفة “التحوّل من الثائر المدعوم شعبياً إلى باشا آخر، يُعيد توزيع الأراضي واقتسام الأموال والمصائر بما يضمن ثراءه وتوطيد حكمه، كان يحتاج وضوحاً أكثر أو انتقالاً مُتأنياً، لا تبدو فيه الشخصية كأنها تخلّت عما تعهّدت به ضمنياً لِمن آمن بها، إنما وجدت نفسها أمام فرصةٍ لا تُعوّض، للانتقال إلى مُستوىً آخر في صراع الوجود، ولأنها صنعت فرصتها بيدها ونجحت في خلخلة واقعٍ استسلم له البقية طويلاً، فهي جديرة بهذا الواقع الجديد، بما في ذلك استبدال البيت المُتواضع بقصرٍ مُبهر”.

وتابعت الصحيفة “أجل البطل الذي بدأ ثائراً ضد الإقطاع والمُحتل، ليس معنياً بالدفاع عن الآخرين حتى النهاية، وهو بطلٌ يرفض أن يكون مغبوناً في سبيل الآخر المُستكين، لذلك لا ضير في تحصيل منافع خاصة، تنبأ بها الثائر الطوباوي “خليل”، وهو النموذج الذي يبحث عنه الجمهور عادةً لإقناع أنفسهم بانتصار المُثل والمبادئ في معارك الحياة، غير أن ما يحدث غالباً هو العكس”.

وبينما واجه “عاصي الزند”، سيلاً من الانتقادات، بسبب موت أصدقائه، خرج آخرون مدافعين عنه، حيث أكدوا أن “شخصية عاصي الزند لم تكن شخصية فلاح بسيط، فقد كان دقيق الملاحظة والأكثر ذكاء ودهاء بين جميع الشخصيات، كما كان أكثر إدراك للحياة السياسية، من رفاقه حيث لم يتطلع لمحاربة الامبراطورية العثمانية بعدد قليل من المزارعين والسلاح، لأن مصيرهم الموت.

يذكر أن مسلسل “الزند”، من تأليف عمر أبو سعده وإخراج سامر البرقاوي، وبطولة تيم حسن، فايز قزق، أنس طيارة، دانا مارديني وغيرهم، وتدور أحداث المسلسل خلال فترة الاحتلال العثماني، وسيطرة الإقطاعية، عندما كانت تسلب ممتلكات الناس ويتم تحويلهم إلى عبيد.

وأنتم أصدقاؤنا.. ما رأيكم بنهاية العمل وهل تعتبرون أن “عاصي الزند”، خان “رفاق دربه”؟!

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى