اقتصاد

موائد رمضان في الحسكة تقتصر على الخضروات والحشائش

موائد رمضان في الحسكة تقتصر على الخضروات والحشائش

 

“رمضان هذا العام هو الأقسى” عبارة يرددها الكثير من أهالي محافظة الحسكة ممن يحاولون تأمين وجبات إفطارهم وسحورهم وسط تراجع كبير في القيمة الشرائية.

والارتفاع الكبير في سعر مبيع مختلف المواد الغذائية وسط غياب أنواع اللحوم عن غالبية الموائد ولجوء الأهالي إلى شراء مواد الخضار التي تتوفر خلال الفترة الحالية كـ “الفول” و”الخبيزة” و”القنيبرة” الرخيصة نسبياً.

حيث تعتبر حركة البيع والشراء ضعيفة نسبياً بمختلف الأسواق، في ظل اعتماد الأهالي على شراء الاحتياجات بكميات قليلة وأولاً بأول، خلافاً لما كان يحدث خلال الشهر الكريم خلال السنوات الماضية، والتي كانوا خلالها يقومون بتأمين كميات من المواد التموينية والغذائية قبيل بدء الشهر الكريم.

إضافة إلى عزوف الأهالي عن شراء مواد اللحوم الحمراء والبيضاء والحلويات والإقبال على شراء الخضروات التي تتوفر في الأسواق.

ويشير” الحاج محمد” خلال تسوقه في سوق الهال المركزي بالحسكة، لـ “كليك نيوز”، إلى أن المواطن ترك ليواجه جشع التجار بلا حول ولا قوة، فمع دخول الشهر الكريم تشهد معظم المواد الغذائية ارتفاعاً مستمراً غير مبرر.

مستغلين تنشيط حركة البيع والشراء نتيجة زيادة الإقبال على الشراء من قبل المواطنين ما زاد من حجم معاناة الأهالي، وحصر خياراتهم الغذائية بما هو أرخص بعيداً عن القيمة الغذائية الواجب توفرها للصائم.

اقرأ أيضاً: تجاوز الكيلو منها 100 ألف ليرة.. أسعار اللحوم تشتعل في المحافظات السورية مع بداية رمضان

ويبيّن “الحاج محمد” إلى أن كثيراً من الأصناف الغذائية غابت عن موائد أهالي الحسكة لاسيما اللحوم الحمراء والبيضاء التي تزداد أسعارها بشكل يومي، حيث يباع كيلوغرام اللحم الضأن بسعر 60 ألف ليرة سورية.

فيما كان سعره قبل رمضان 35 ألف ليرة سورية، فيما ارتفع سعر الفروج إلى 15500 ليرة سورية، فيما كان سعره 11500 ليرة سورية، كما غابت مواد العصائر والحلويات بما فيها الأصناف التي كانت لطالما تتوفر للجميع، كمواد القطايف والمشبك والعوامة التي ارتفعت ليبلغ سعرها نحو 15 ألف ليرة سورية للكيلوغرام.

وتؤكد المواطنة “وصال” (عاملة في إحدى القطاعات العامة)، أن الأسواق في حالة جنون وارتفاع أسعار مستمر بما فيها الخضار، التي ارتفع سعرها لما يقارب النصف منذ عدة أيام ليبلغ سعر البندورة 5 آلاف ليرة سورية، البطاطا 3500 ليرة سورية، الخيار 10 آلاف ليرة سورية، الليمون 5 آلاف ليرة، الباذنجان والكوسا 6 آلاف ليرة سورية والبصل 7 ألاف ليرة سورية.

وأشارت إلى أن الكثير من الأهالي أصبحوا يلجؤون إلى بعض مواد الخضار والأعشاب البرية التي توفرها الأسواق، ومنها مادة الفول الأخضر الذي يباع بسعر 1500 ليرة سورية وبعض الحشائش كـ “القنيبرة” و”الخبيزة” بسعر 2000 ليرة سورية نتيجة عدم قدرتهم على شراء باقي المواد، والعمل على موازنة المصروف قدر المستطاع.

ودعا عدد من الأهالي إلى تشديد الرقابة على الأسواق ومنع استغلال التجار، لاسيما أن كثير من المواد تباع دون عرض الأسعار أو يختلف مبيع سعرها من بائع لآخر ومن شارع لآخر.

الحسكة – كليك نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى