معظمهم طلاب.. سكان مدينة حمص يشتكون انعدام السرافيس يومي الجمعة والسبت
وردت عدة شكاوى من سكان مدينة حمص إلى “كليك نيوز” جاءت بمعظمها من طلاب التعليم المفتوح في جامعة البعث، تتعلق بمشكلة ليست بالقديمة، وهي انعدام وسائل المواصلات العامة لاسيما السرافيس، مع عدم قدرة معظمهم على ركوب التكسي مرتفعة التكلفة.
وبحسب المواطنين اللذين التقت بهم “كليك نيوز”، فإن المشكلة ليست طارئة، بل بدأت منذ ما يقارب العام، مع رفع سعر ليتر المازوت المدعوم من 180 إلى 500 ليرة سورية، وما رافقه من ازدحامات خانقة في مختلف أنحاء المدينة والريف، لاسيما يوما الجمعة والسبت.
وتفاقمت مشكلة النقل مع تسرب عدد من السرافيس عن العمل، وتأكيد مالكيها أن عدة أسباب دفعت البعض لعدم العمل، منها نقص كميات المازوت وطول انتظار الحصول عليها، إضافة لارتفاع تكاليف الصيانة دون أن تتناسب هذه العوامل مع تعرفة الركوب.
بينما عانى طلاب التعليم المفتوح في جامعة البعث من المشكلة نفسها مضاف إليها يوما الجمعة والسبت، وعدم قدرة معظمهم على ركوب التكسي، التي يعمل أصحابها بلا حسيب أو رقيب، مع تسعيراتهم الكيفية وردهم الدائم بعبارة “مو عاجبك ما تطلع”، كما قالت رنيم وهي طالبة بكلية التربية.
إلا أن مشكلة النقل في حمص لوحظت بشكل مضاعف يومي الجمعة والسبت، مع عدم تزويد السرافيس بالمازوت، واضطرار المواطنين على ركوب التكسي التي يشتكي سائقوها بدورهم، من عدم كفاية كميات البنزين المدعومة، وشرائها بالسعر الحر، حسب قولهم.
وقال سامر، وهي طالب بنظام التعليم المفتوح في كلية التربية بجامعة البعث، لـ “كليك نيوز” أن” معاناتنا لا تطاق يومي الجمعة والسبت، ما يضطر معظم الطلاب لـ “تطبيق تكسي” ودفع أجرتها بين عدة طلاب من نفس الحي”.
من جانبه، أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في حمص، المهندس حسام منصور، لـ “كليك نيوز” أنه “تم حالياً إعادة تزويد كافة سيارات نقل الركاب ع كافه الخطوط الداخلية والخارجية بالمحروقات الازمة كما كانت قبل الاختناق الأخير”.
وتابع “منصور” يتم العمل حالياً لإمكانية تزويد سرافيس النقل للخطوط الداخلية عن يوم السبت أيضاً، وهذا مرتبط بواقع التوريدات للمحافظة والإمكانيات المتوفرة”.
حديث المهندس منصور، يأتي بعد واقع تسببت به قلة التوريدات من المحروقات ما فرض تخصيص كمية ١٠٠ ليتر مازوت للسرافيس العاملة على الخطوط الداخلية اسبوعياً ماعدا يومي الجمعة والسبت.
وعن دور باصات النقل الداخلي بحل هذه المشكلة، تحدث مدير الشركة العامة للنقل الداخلي في حمص المهندس “علي الحسين” لـ “كليك نيوز” وقال “عدد الباصات العاملة على مختلف خطوط الريف والمدينة يبلغ 68 باصاً، والعمل جار على صيانة عدد من الباصات لوضعها في الخدمة بأسرع وقت ممكن”.
وعن الصعوبات التي تواجه الشركة أوضح الحسين “كان أكبرها تلك المتعلقة بنقص بعدد السائقين، وتم تأمين عدد منهم من خلال المسابقة المركزية الأخيرة، والإجراءات جارية لتعيينهم والمساهمة بتخفيف أزمة النقل”.
وأشار الحسين لـ “كليك نيوز” أن حصة المحافظة من منحة الحكومة الصينية الأخيرة بلغت 7 باصات، وتعمل باصات الشركة في مدينة حمص يوم السبت، ومن الممكن وضعها الشركة في الخدمة يوم الجمعة قريباً إن استمرت مشكلة غياب السرافيس”.
وهنا لابد من الإشارة أنه تم مؤخراً تعديل تعرفة نقل الركاب للسرافيس والشركة العامة للنقل الداخلي وشركة النقل الخاص (النور) داخل مدينة حمص لتصبح 200 ليرة سورية لكافة خطوط النقل الداخلي، بعد أن كانت 150 ليرة لبعضها.
مع التنويه إلى أن أزمة النقل في حمص تمتد كل أيام الأسبوع، وتشمل كراجات المدينة بأكملها، الشمالية والجنوبية والبولمان، إضافة لأزمة مماثلة إلى مناطق الريف المختلفة، لاسيما أوقات المناسبات وعدم جدوى كل الإجراءات المتخذة حتى اليوم لإيجاد حل جذري يخفف أعباء المواطن الطامع بمقعد لا أكثر.
حمص – عمار إبراهيم
اقرأ أيضاً .. مؤونة حمص.. ورشات عائلية صغيرة تحيي تقاليد متوارثة عبر أجيال