أخبار كليكميداني

وسط محاولات لتوسيع رقعتها.. مظاهرات دير الزور مستمرة حتى تنفيذ المطالب

وسط محاولات لتوسيع رقعتها.. مظاهرات دير الزور مستمرة حتى تنفيذ المطالب

 

يدخل الحراك الشعبي ضمن قرى وبلدات ريف دير الزور الشمالي الغربي يومه الثامن على التوالي، وسط امتداد مساحة التظاهرات لتغطي كامل قرى وبلدات هذا الريف، مع محاولات لربطه ببقية الأرياف وصولاً إلى قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، الأمر الذي تعمل “قسد” على منعه و قطع الطريق على الأهالي في محاولة منها لحصر المظاهرات في رقعة جغرافية محددة بهدف السيطرة عليها، الأمر الذي يبدو بعيد المنال، وسط إصرار الأهالي على ما بدأوا به حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.

ما هي مطالب الأهالي؟

تتركز مطالب الأهالي على طرد ميليشيا “قسد” المدعومة أمريكياً من قرى وبلدات ريف دير الزور الشمالي الغربي، ومحاسبة ما يسمى “مجلس دير الزور العسكري” التابع لهذه الميليشيات والذي يقوده المدعو “أحمد الخبيل” والمعروف بـ “أبو خولة” وتشكيل مجلس عسكري يضم أبناء قبيلة “البكارة” يمثل المكون العربي دون تدخل من كوادر “قسد”.

ولكن هذه المطالب لم يكتب لها أن ترى النور حتى الآن، حيث حاولت “قسد” اللعب على عامل الوقت لسحب غضب الأهالي، ومن ثم المحاولات عبر وساطات تتمثل بوعود دون الخوض بعاملي الوقت والزمن، وثالثاً اجتماعات مكثفة، وكل هذا لم يجدي نفعاً في ثني الأهالي عن هذه المطالب، بل الأهم ازدياد نبرة التهديد للميليشيات، حيث هدد الأهالي بتنفيذ إضراب عام في قرى وبلدات هذا الريف يتخللها إغلاق كامل للمقرات التابعة للميليشيات.

مظاهرات دير الزور

محاولات لبث الفرقة بين المتظاهرين

عملت ميليشيا “قسد” على حرف هذا الحراك عن مجراه، وبدأت بتكثيف الأخبار عبر صفحاتها والصفحات المقربة منها في محاولة لبث الخلاف والتفرقة بين أبناء العشائر، لكن أبناء ريف دير الزور كانوا أكثر يقظة في هذا الأمر، ومن جانب آخر شكل لقاء وجهاء وشيوخ قبيلة “البكارة” مع “العكيدات” ثقلاً إضافياً من خلال الدعم المتواصل من العشائر لهذا الحراك، وكان الالتفاف والتعاون وبيانات الدعم حاضرة وهو ما أوقع “قسد” في الخيبة والحرج بعد أن وضعت نفسها في موقف لا يمكن تجاوزه بسهولة.

مظاهرات دير الزور

تصعيد مستمر

بينما الحراك مستمر في قرى وبلدات ريف دير الزور الشمالي الغربي، استمر ما يسمى “مجلس دير الزور العسكري” بتصعيده ونقل هذا التصعيد باتجاه ريف دير الزور الشرقي، ودخل رتل تابع لما للمجلس، يضم أربع آليات مع رافعة بهدف سرقة المحولة الكهربائية في بلدة “الحوايج”، ولكن الأهالي تصدوا لعناصر الدورية وطردوهم خارج البلدة مع تهديد مباشر بالرد المناسب في حال تكرار ذلك وهو ما يجعل باب المواجهة مفتوحاً مع “قسد” في حال خطت أية خطوة في الاتجاه.

مظاهرات دير الزور

هجمات حاضرة ومستمرة

مع امتداد مساحة الحراك، استهدفت عدة هجمات نقاط وتحركات عناصر ميليشيات “قسد”، حيث سجل في قرية “الجاسمي” شمال دير الزور هجومين خلال اليوميين الماضيين، وكذلك في بلدة “حوايج البو مصعة” شمال غرب دير الزور، كما تم استهداف سيارة تابعة لما يسمى “رئيس مجلس دير الزور المدني” شمال دير الزور في منطقة السبعة كيلو متر، وكذلك هجوم آخر في بلدة “الشحيل”، وقبلها في بلدات “ذيبان” و “البصيرة”.

مظاهرات دير الزور

ولكن مع هذه التحركات باتت ميليشيات “قسد” أكثر حذراً بالتعامل مع أي جديد، خوفاً من ردة فعل الأهالي وحتى لا تشعل جبهة جديدة تضعف من وجودها.

مالك الجاسم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: مظاهرات دير الزور مستمرة.. هل تكون الغلبة لأبناء العشائر العربية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى