مدرسوها يحملون الشهادة الابتدائية.. “قسد” تفرض مناهج هدفها نشر الجهل والتخلف وأبناء قادتها يدرسون في مدارس الدولة السورية
مدرسوها يحملون الشهادة الابتدائية.. “قسد” تفرض مناهج هدفها نشر الجهل والتخلف وأبناء قادتها يدرسون في مدارس الدولة السورية
منذ توسع سيطرة ميليشيا “قسد” على مناطق متعددة في شمال وشرق سورية بمساندة ومساعدة قوى الاحتلال الأمريكي، سعت إلى ترسيخ مبادئها وتوجهاتها الانفصالية عبر منع تدريس مناهج وزارة التربية السورية، وفرض تدريس مناهج خاصة بها لا تمت إلى العلم والتعليم بأي صلة، ولا ترتبط بقيم وعادات المجتمع السوري.
وأكدت مصادر أهلية لـ كليك نيوز، أنه بهدف تنفيذ توجهاتها قامت الميليشيا بتجنيد جيش من الجهلة ممن لا يملكون حداً أدنى للقيام بالتعلم غالبيتهم يحملون شهادة التعليم الابتدائية، ليقوموا بتدريس المناهج الممسوخة التي فرضتها، أهم ما فيها تدريس أقوال “عبد الله أوجلان”، وحلم الانفصال، وقيام الدولة الكردية، وتعاليم الديانات الزردشتية والبوذية، وفرض تدريس مادة اللغة الكردية في الأرياف والتجمعات ذات الوجود العربي المطلق.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيا التي سيطرت على 95 بالمئة من مدارس محافظة الحسكة وجميع مدارس الرقة وريف دير الزور، حولت غالبية هذه المدارس إلى نقاط عسكرية وأمنية وسجون، وما تبقى منها أجبرت الأهالي على إرسال أطفالهم إليها لتدريس مناهجها التدريسية منذ العام 2016 وما يليها، وملاحقة كل من يقوم بإرسال أطفاله إلى المدارس الحكومية التي لا تزال متبقية في مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي الموجودة تحت حماية الجيش السوري.
اقرأ أيضاً: سيناتور أمريكي يقدّم مشروع قانون يدعو إلى سحب قوات بلاده من سورية
وبينت السيدة “روعة” التي تقطن في حي الصالحية وهي أم لطفلين أنها ترسلهما إلى مدارس مديرية التربية في مركز مدينة الحسكة، أن ممارسات “قسد” تهدف إلى التضييق على الأهالي ونشر التخلف والجهل بين أبنائهم، لاسيما أن هذه المناهج غير معترف بها ومن قام بكتابتها وتدريسها هم أشخاص جهلة لا يعرفون القراءة والكتابة، وهمهم الوحيد نشر رؤى وأفكار منظري “قسد” بعيداً عن جسد الوطن سورية، وبعيداً عن الأخلاق والقيم الوطنية والدينية التي تدرس في المناهج الحكومية.
وأشارت السيدة “روعة” إلى أن غالبية الأهالي الذين يرسلون أطفالهم من الأحياء التي تسيطر عليها “قسد” إلى مدارس مديرية التربية في مركز المدينة، متعاقدون مع أصحاب التكاسي والسرافيس التي تتجنب المرور بحواجز “قسد” وما يترتب على ذلك من تكلفة مادية عالية كأجور نقل، إلا أنه لا يمكن التهاون في مسألة تعلم الأطفال وتجاوز العقبات للوصول بهم إلى مستقبل آمن.
اقرأ أيضاً: عصابات التشليح وقطاع الطرق يهددون عمل المنظمات الإنسانية في مخيم الهول بالحسكة
من جهته بين الشاب “خالد” من أهالي مدينة القامشلي، أن هدف ميليشيا “قسد” من منع تدريس مناهج الدولة السورية هو نشر الجهل بين أبناء الطبقة الفقيرة غير القادرين على إيصال أبنائهم إلى مدارس الدولة السورية، فيضطرون إما إلى عدم إرسالهم إلى مدارس “قسد”، أو إرسالهم مجبرين أو إبقائهم في المنازل وتدريسهم دروساً خصوصية فيما يقوم أبناء الطبقة الغنية بإرسال أبنائهم إلى المدرس الحكومية غير آبهين بتكاليف تدريسهم ونقلهم.
وتساءل الشاب “خالد” إن كانت “قسد” مقتنعة بهذه المناهج لماذا أبناء قادتها لا يزالون يدرسون في مدارس الدولة السورية في الحسكة والقامشلي، ومسجلين في الكليات الجامعية بالمحافظات، ومن لديه القدرة المالية منهم يرسل أبناءه للخارج فيما يتركون بقية من يعمل في صفوفهم ليدرسوا أطفالهم عرضة لضياع المستقبل وتدريسهم مناهج غير معترف بها.
الحسكة – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع