مجتمعمحلي

محال العطارة.. صيدلية الفقراء في حمص جراء غلاء الأدوية

محال العطارة.. صيدلية الفقراء في حمص جراء غلاء الأدوية

 

يشهد قطاع الدواء في سورية أزمة غلاء فاحشة كغيره من القطاعات بطبيعة الحال، إلا أن المريض هنا لا يمتلك رفاهية التأجيل أو التغيير لأن الموضوع مرتبط بحياته.

وازدادت الأزمة تفاقماً لأن الغلاء شمل كل الأصناف دون استثناء، من أدوية السكري والضغط والالتهابات وحتى السيتامول.

وما كان للمواطن إلا أن يبحث عن حلول بديلة كما هي العادة منذ بدء الأزمة الاقتصادية في البلاد، فقرر البعض استبدال الصيدليات بما يعرف شعبياً “بالطب البديل” أو “طب الأعشاب”.

فالزنجبيل والبابونج والزهورات والقرفة وغيرها من الأعشاب، مقبولة السعر إلى حد ما، ومفيدة في الوقت نفسه، ويمكن الاستعاضة عن الدواء من خلالها، كما قالت “أم حسن” من سكان “حي النزهة” لموقع “كليك نيوز”.

وأشارت سيدة أخرى من “حي العباسية”، إلى أن: “رفوف المطبخ لا تخلو من كافة أصناف الأعشاب التي تنفع بمعظم الأمراض ما عدا السرطانية منها، حيث قضينا طفولتنا نشرب منها ولم نصب بأي أذى ولم نعرف الطبيب يوماً”.

من جانبه، قال “أبو عبدو” صاحب محل مختص ببيع أعشاب الطب البديل لـ “كليك نيوز”، أن: “الطلب على الأصناف ارتفع بشكل كبير منذ نحو ثلاثة أشهر نتيجة غلاء الدواء، وحقيقة الأمر أن الطب البديل أفضل بكثير من الدواء الكيميائي حيث تجد لكل داء دواء”.

10 82

وأضاف أن: “وصف الدواء لا يكون عشوائياً، ومن الضروري امتلاك خبرة كافية لوصف العلاج، لأن الخطأ قد يتسبب بمضاعفات خطيرة، وبالتالي يجب أن تعطى الوصفة بناء على رأي طبيب، مع الإشارة إلى أن لكل وصفة سعر خاص بها”.

“أيهم” وهو صيدلاني في حي “كرم الشامي”، أكد لـ “كليك نيوز”، أنه: “بحسب القانون والعلم، يجب عدم تقديم العلاج إلا من طبيب وصيدلي يقدم الوصفات الطبية، أما محال العطارين فهي تخضع لخبرة البائع وعقلية المشتري”.

وأضاف الصيدلاني: “أن الأعشاب لا تحل مكان الدواء مهما كانت خبرة البائع، ولهذا السبب ندعوه الطب التكميلي، فهناك أمراض لا يمكننا معالجتها بالأعشاب وتستدعي تناول دواء يناسب المرض”.

ولفت إلى أن: “ارتفاع أسعار أصناف الدواء مع الظروف الاقتصادية الراهنة دفع شرائح كبيرة من السكان للتوجه إلى الطب البديل نتيجة انخفاض تكاليفه”.

يشار إلى أن أسعار الدواء باتت لا تطاق وترهق كاهل المواطنين مع ارتفاعات متكررة تفرضها شركات الأدوية مع العذر نفسه بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: المواطن أمام خيارين “أحلاهما مُر”.. أسعار الأدوية أم أجور الأطباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى