رياضة

مأساة في كرة الأولى بسبب التقصير والإهمال!

مأساة في كرة الأولى بسبب التقصير والإهمال!

 

الوفاة الصادمة لمدرب حراس فريق معضمية الشام الكابتن خالد محمد شحادة الشيخ والتي حدثت أثناء مباراة فريقه أمام فريق جرمانا يوم الإثنين الفائت في افتتاح منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم نتيجة أزمة قلبية، وما رافق الواقعة المأساوية من أحداث سببها الأول الإهمال والتقصير لناحية عدم وجود سيارة إسعاف في الملعب، فتح باب التساؤلات عن ماهية المسؤول عن وقوع هذا الحدث المؤسف بعد أن تقاذفت أكثر من جهة الاتهامات فيما بينها محاولة إلقاء اللوم بعيداَ عنها.

4 9
مأساة في كرة الأولى بسبب التقصير والإهمال!

طبعاَ وبكل تأكيد فالمسؤولية جماعية ولكنها تقع بنسب متفاوتة على كل طرف، ولأن حكم المباراة هو المسؤول عن سلامة كافة الموجودين في الملعب وهو صاحب القرار الأوحد بإيقاف المباراة أو استكمالها فإنه ومن وجهة نظر قانونية يعتبر مسؤولاَ بشكل مباشر عما آلت إليه الأمور ولا سيما أن عدة وقائع شهدتها مسابقات متعددة في مختلف أرجاء العالم تؤكد أن حياة الإنسان أقدس وأهم من كل الأحداث و الفعاليات بدليل إيقاف إحدى مباريات الدوري الإسباني منذ أسابيع قليلة بسبب تعرض أحد المشجعين لأزمة قلبية على المدرجات، فما بالكم والواقعة التي نتحدث عنها قد أصابت أحد كوادر الفريقين المتنافسين في الملعب ؟!.

طبعاَ لا يمكن بأي صورة تهميش الدور السلبي لحكم المباراة فيما حصل ولكن ما يبدو أكثر بشاعة وسخرية هو أن المباراة قد أقيمت دون وجود سيارة إسعاف وهنا يبرز تقصير المراقب الإداري للمباراة المسؤول عن التأكد من استيفاء كل اللوجستيات المطلوبة لإقامة المواجهة حيث يحتم الواجب على المراقب عدم السماح بإقامة المباراة قبل وصول سيارة الإسعاف.

5 6
مأساة في كرة الأولى بسبب التقصير والإهمال!

هذا على مستوى المسؤولية الفردية، أما على مستوى المؤسسات فاللوم يقع بشكل مباشر على اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بريف دمشق والتي تكون مسؤولة عن مراسلة وزارة الصحة والجهات الأمنية كعناصر حفظ النظام وغيرها للتواجد في المباراة.

على ذلك ووفقاَ لما سبق فالمسؤولية تقع بصورة مباشرة على عاتق اللجنة التنفيذية بريف دمشق ولا سيما أن وزارة الصحة نشرت بياناَ أوضحت فيه عدم إبلاغها بأي مباراة أو فعالية في الملعب المذكور، وهو ما يؤكد أن التقصير والإهمال كانا سبباَ مباشراَ في حالة الوفاة المذكورة والتي ستؤدي (كما هو متوقع) في قادم الأيام إلى حل اللجنة التنفيذية في ريف دمشق ولكن بعد فوات الأوان!.

يامن الجاجة – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: بعد أحداث مباراة الوحدة والأهلي.. إيقاف لمدة عام وغرامات مالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى