لهيب أسعار المسابح والنوادي الصيفية لا يقل عن حرارة صيفنا هذا العام
لهيب أسعار المسابح والنوادي الصيفية لا يقل عن حرارة صيفنا هذا العام
مع قدوم الصيف، تضج وسائل التواصل الاجتماعي بعروض دخول المسابح والتسجيل على دورات السباحة، دون الإعلان عن السعر بشكل واضح، لتكون الصدمة عند معرفة الأسعار والتي تضاعفت خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، تحت حجج عديدة منها غلاء مواد التعقيم وأجور المدربين والمحروقات اللازمة لعمل أجهزة التعقيم وغيرها.
وفي هذا السياق، بين مدير مسبح مدينة تشرين الرياضية “صالح محمد”، أن المسبح يستقبل كافة الأعمار والاشتراك الشهري هو 60 ألف ليرة لفئة الصغار والكبار، أما رسم الدخول لمرة واحدة 7000 ليرة سورية، وطيلة أيام الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت فيصبح 10 آلاف ليرة.
وبالنسبة إلى المسابح الموجودة على طريق المطار، فتتراوح رسوم الدخول إليها بين 40 ألف إلى 70 ألف ليرة سورية للشخص الواحد ولمرة واحدة، حيث يتضمن سعر 70 ألف، سندويشة بطاطا أو مناقيش على الصاج مع كوب عصير، وذلك لأنه يُمنع إدخال الأطعمة والشراب، بحسب موقع “أثر برس” المحلي.
وبالنسبة لأسعار مستلزمات المسابح، وصل سعر الدولاب الهوائي الخاص بالأطفال “حجم صغير” إلى 75 ألف ليرة، بينما سجلت الفواشات 40 ألف ليرة.
اقرأ أيضاً: السباحة في ساقية الري بحمص.. خطر محدق بالأطفال ما بين إهمال الأهل وارتفاع أجور المسابح
وقال والد لثلاثة أطفال، تتراوح أعمارهم بين 10– 15 عاماً، إن أولاده منذ ٣ سنوات يرتادون مدارس تعليم السباحة، لكن هذا العام لا يستطيع إرسالهم لتضاعف الأسعار وخاصة موضوع النقل، مشيراً إلى أن الأسعار العام الماضي تراوحت بين 50 ألف ليرة إلى 80 ألفاً للشخص الواحد، وهذا العام ارتفعت إلى أكثر من مائة ألف، لذلك ألغى الموضوع كما حال الكثير من العائلات التي ألغت موضوع التسجيل.
وقال مواطن آخر، ليس بمقدوري الذهاب إلى المسبح، ومنذ زمن طويل لم أذهب ولم أقم بأخذ أطفالي، مضيفاً، كيف لي أن أذهب بعد أن أصبحت كلفة دخول عائلة مكونة من 4 أشخاص إلى المسبح للسباحة فقط ستكلف 200 ألف ليرة، دون حساب المأكل والمشرب ومستلزمات السباحة من ملابس ونظارات ودولاب وفواشات.
فيما أشار مواطن آخر لصحيفة “البعث” الرسمية، إلى أن المسابح لا تعلن عن الأسعار بشكل واضح، وتختلف تلك الأسعار حتى بالنسبة للنوادي من حيث تسعيرة الدخول للكبار أو الصغار أو من حيث أسعار المأكولات والمشروبات، متسائلاً، أين الجهات الرقابية التي تكون مهمتها ضبط هذه المخالفات في المسابح العامة أو الخاصة أو السياحية؟ وهل مدرّبو مدارس السباحة والمنقذون يحملون شهادات تخولهم هذا العمل، ومن يراقب ذلك؟
وبذلك يخرج المتنفس الوحيد، الذي كان الأهالي يستعينون به لقضاء أوقات ممتعة لأطفالهم خلال العطلة الصيفية، من حساباتهم، ليلحق بكافة وسائل الترفيه الأخرى، من رحلات البحر والتسجيل بنوادي الرياضة والرسم وغيرها، والتي باتت جميعها تحتاج لميزانيات كبيرة، ما دفع الأسر للاستغناء عنها، بعد أن بات تأمين لقمة العيش لها لوحده أمراً شاقاً، وذلك إن استطاعوا إليه سبيلاً.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع